فلول الإخوان.. قنابل موقوتة
الوسطى اونلاين _ خاص
استطاع الجنوب العربي على مدار الفترات الماضية، من تكبيد المليشيات الإخوانية الإرهابية الكثير من الخسائر والانهيارات على مختلف الأصعدة، فيما بات العمل على إزاحة بقايا عناصر التنظيم ممن يملكون نفوذا في الجنوب ضرورة ملحة للغاية.
فعلى الصعيد العسكري، نجحت القوات المسلحة في تحقيق انتصارات ساحقة على قوى الإرهاب التي حشدتها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب.
سياسيا، استطاع الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي، ترسيخ حضوره السياسي بشكل غير مسبوق، حتى بات جزءا من الحل السياسي الذي يتم التحضير له وإن كان في لبناته الأولى.
الأهم من نجاحات الجنوب في هذا الصدد، هو ضرورة العمل على المحافظة عليها، وهو أمرٌ لن يتحقق من دون استئصال الخطر الإخواني بشكل كامل.
فلول تنظيم الإخوان الذين لهم نفوذ حاليا وتحديدا في المنظومة الحكومية التي تمس الواقع المعيشي للمواطنين، يُشكل وجودهم خطرا داهما يتوجب العمل على مجابهته.
نجاح الجنوب في إقصاء قيادات بارزة مثل الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر وأبنائه في الإرهاب مثل محمد صالح بن عديو وغيرهما من قوى الإرهاب التي حشدت الكثير من العناصر الإرهابية صوب الجنوب، لا يعني أن الحرب قد انتهت.
فهناك حاجة ماسة للعمل على تكثيف الضغوط على فلول الإخوان بكل الطرق الممكنة، لتطهير الجنوب من أي وجود لهذه العناصر الإرهابية السرطانية عملا على فرض معادلة الأمن والاستقرار في الجنوب.
الاعتماد على قيادات جنوبية مخلصة ذات كفاءة كبيرة، هو الضمانة الرئيسية التي تدفع نحو تحقيق الاستقرار الشامل، أما وجود أي عناصر إخوانية أمرٌ لا يحمل أي دلالة إلا رغبة هذه المليشيات في ترسيخ احتلالها الغاشم للجنوب.
أخطار مثل هذه العناصر يزداد حتما في الفترة التي يحقق فيها الجنوب مكاسب وانتصارات أمنية وسياسية على قوى الإرهاب التابعة لتنظيم الإخوان باعتبار أن هذه العناصر قد تُشهر أسلحة الانتقام.