أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ خالد لحمدي .. كوابيس الحلم الأخير

الأخ رشاد العليمي ، لو تعشق الوطن فلتوضح للشعب ما يحدث ، ما لم فأنتَ شريك في ذبح الأمّة البائسة الصابرة .
الإيمان يمانٍ والحكمة يمانيّة .
هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أم لم يعد ثمّة إدراك وغادرتنا الحكمة ، يُفصّلها الغير كما يشاء ونحن صامتون ، أم أن ما آلت إليه الأمور لا يعنيك بشيء .؟
إذن خذ الوطن ونحن سنرحل عنه ، ولا ندري هل ستحتفظ به أم ستظل واقفاً كالمتجولين .؟
بصخب الألم و الريح أخطو إليك ، لا يهمّني يضيق صدرك أَو يتسع ، ما يهمني هذه الأرض العزيزة الهرمة ، أتعلم هذا أم ليس لديك عينان أو دم .؟
مشتّت ودوار يحاصرني و أوشكت على عدم الاستيعاب والفهم مما يحدث ويكون .
هل ولدت في هذا الوطن ، وتعفّرت بترابه وشممت عرق الطفولة وذكريات الصبا ؟
كل الألوان معتمة ولا ومض يأخذ النفس لأفياء الدهشة والسحر والجمال .
كجنوبي فقدت وطناً بقلم طائش وعقلٍ
لا يعي ، وليس الآن حديثنا عن تلك الوحلة وذلك الوهم والسراب .
ذهب بن دغر و معين وأُتي بابن مبارك .
ماقدمه الأولون سيأتي به الآخرون، المقدمة والنهايات واحدة ومتشابهة .
برزخ من اللاثقة يعيق الأحرف وأعلم مسبقاً ألّا مناص ولا حيلة تُرجى وجدران الحُلم على وشك التداعي والسقوط .
تعفّنت البهجة في أعين الوطن واستحالت الآمال وجعا والكلم مخنوق في الحنجرة .
أوهل امتلأ الوطن بباعة الوهم ولم يعد أحد يجرؤ أن يقول :
( الوطن كهفٌ للفقر والذل والوجع والألم )
أو أنت السبب أم رؤساء الحكومة .؟
لو ثمّة نيّة للنهوض فالأجدر بِكَ أن تقيل الحكومة وتُشكّل حكومة كفاءات لم تتدنّس بالفساد ولم تكذب يوماً أو تخن .
التاريخ والحياة المعيشة سيشهدان أن بسببكم نتجرّع الذل والفقر والفاقة بعد عزٍّ وكبرياء .
الحزن مطوّق الخاصرة والفقر طرق الأبواب واحتل الأرواح والأمكنة .
ثمّة طرق عدّة للنهوض والارتقاء ، مالم فلن يجدي الصراخ والعويل ، وسيصبح كعويل مذعورا في وادٍ خال من الأنفس والبشر .
كل شيء موحش وخراب ، إلاّ من تمنطق الزيف ، وقد وجد مرتعا غير مكترثٍ بما يحدث ويُعتمل .
قف قليلاً وتأمل قبل أن يتّشح الوطن بالسواد حينها سينفض الجمع وستكثر المبرّرات الواهية وسينحن العجائز بخبث ودهاء .

قبل الأخير

رمضان مبارك لك ولابن مبارك ، عل يرفُّ له جفن ويدرك أبجدية الفقر وبؤس الفقراء .

أخيراً

الألم من الرأس حتي أخمص القدمين وصارت تنخز القلب كوابيس الحسرة ونعوش الطفولة الهاربة .
فلتقرأ كتابيه ولتخبر وزير الثقافة الذي
لا يعي ولا يدرك معانيها السامية ، ولتخبره أن يقرأ رسائلي المتكدّسة في الوتساب الخاص به وإنّه كمن يحمل اسفاراً دون أن يدرك دروبه ومناحي خُطاه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى