أخبار محلية وتقارير

تقرير: سهام الشرق .. في مواجهة التطرف

المكلا(الوسطى أونلاين ) تقرير: خاص

تزامنا مع مجريات الأحداث على الساحة الجنوبية، وضمن الإجراءات السياسية والعسكرية لتمكين أبناء الجنوب من حماية أرضهم والحفاظ على أمنها واستقرارها من باب المندب وصولا إلى محافظة المهرة، ودحر قوى الشر والإرهاب والقوات الموالية لنظام الاحتلال اليمني بصنعاء.

وذلك ماتسعى له القوات المسلحة الجنوبية على أرض الواقع، وفقا للخطة الأمنية والعسكرية التي وضعتها القيادات الجنوبية ممثلة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

لذلك انطلقت بداية الخطة من محافظة أبين تحت مسمى عملية “سهام الشرق” التي قادتها القوات الجنوبية، بمباركة دولية، لتأمين المحافظة ودحر العناصر الإرهابية منها، والسيطرة الجنوبية عليها.

هدف سامي، وخطة محكمة أعدتها القيادة الجنوبية، لتحقيق نصر مؤزر على قوى التطرف والإرهاب في المحافظة.

وحققت عملية سهام الشرق، انتصارا عظيما على قوى الإرهاب، وبعد خوض ملاحم بطولية، سيطرت القوات الجنوبية بشكل كامل على محافظة أبين في جنوب، وذلك وفقا لتصريحات قادة عسكريين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومنذ البداية، أطلقت القوات الجنوبية، آنذاك في وقت متأخر من الليل، عملية عسكرية”سهام الشرق” ، لـ “مكافحة الإرهاب”، في محافظة أبين.

ومع الساعات الأولى من اليوم الثاني الذي انطلقت فيه العملية، تقدّمت قوات عسكرية يرافقها أفراد ومركبات مسلّحة نحو مدينة شقرة الساحلية أحد أكبر مدن محافظة أبين، إلى الشرق من عدن،وتوسعّت تحركاتها باتجاه مديريتي خنفر وأحور.

في حينها، قال قائد الحزام الأمني في أبين: أن قواته بدعم من أمن أبين طهرت أول وكر “للعناصر الإرهابية” في منطقة خبر المراقشة. 

وتأتي هذه العملية بالتنسيق مع قوات أمنية وعسكرية، بعد أيام من سيطرة القوات الجنوبية على محافظة شبوة بهدف تأمين الخط الدولي وحقول النفط فيها. 

وتهدف العملية الى إنهاء حالة تطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية وتعزيز أمنها، فضلا عن تعزيز أمن العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من “الأعمال الإرهابية”، وإزالة خطر دعم وتعزيز أي تمرد أو عمليات إرهابية في محافظات الجنوب، وفي نفس الصدد جاءت العملية تنفيذاً لتطبيق بنود ما تبقى من اتفاق الرياض.

_ دور الرئيس الزُبيدي:

وقبيل انطلاق عملية سهام الشرق، جاء دور رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، والمتمثل باعطاء التوجيهات بانطلاق العملية لتحرير محافظة أبين مما وُصفت بـ “الجماعات الإرهابية”.

وفي نفس السياق، أصدر المجلس الانتقالي تصريحاً جديداً بشأن عملية سهام الشرق، وقال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي الكاتب وضاح بن عطية في تغريدة له بصفحته على تويتر: ‏عملية ‎سهام الشرق لمكافحة الإرهاب سوف تلاحق الإرهابيين إلى أوكارهم أكانوا في جبال شرق أبين أو في شرق شبوة أو في شرق الجنوب وادي حضرموت والمهرة.

ومن خلال ذلك، تبين الدور الذي لعبه القائد عيدروس الزبيدي، في نجاح العملية،من خلال رسم الخطة العسكرية وإعطاء التوجيهات للقوات الجنوبية، تحقق على إثرها النصر المبين والتخلص من العناصر الإرهابية ودحرها من المحافظة.

_ التحالف العربي:

مثلما تعودنا دائما، الموقف البطولي الذي تجسده دول التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل الوضع الراهن ومجريات الأحداث، خصوصا على الساحة العسكرية.

لذلك كان للتحالف العربي نصيبا وافرا، وموقف مشرف داعم لعملية سهام الشرق وطرف شريك مع القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في صنع النصر ونجاح العملية.

لدى كان التأييد والمباركة والمؤازرة والدعم وكذا المشاركة، الدور والموقف الذي اتخذه التحالف العربي بشأن العملية التي يعد تنفيذها بندا من بنود اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية.

_ تحركات شعب الجنوب وخصوصاً الوادي والمهرة:

تزامنت مع انطلاق عملية سهام الشرق والانتصار الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين على فلول العناصر الإرهابية، تساؤلات شعبية “
هل ستقف عملية سهام الشرق عند أبين أم أن لها نصيباً من اسمها؟

لذلك تتجه أنظار شعب الجنوب باتجاه وادي حضرموت ومحافظة المهرة اللذان يقعا تحت سيطرة الإخوان ومليشياتهم، مطالبين بسرعة حسم الواقع في المنطقتين واستمرار العملية لتحرير الوادي والمهرة من مليشيا الإخوان.

لذلك يبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمضي بثبات في التواجد كقوة سياسية وعسكرية مؤثرة في المشهد العام داخل البلاد ككل، وليس فقط في المحافظات الجنوبية.

وخلال السنوات الخمس، الماضية، استطاع المجلس الانتقالي أن يكسب كافة المعارك التي خاضها، وما زال يخوضها على مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والأمنية.

والناظر للبدايات الأولى للمجلس الانتقالي لا يمكن له أن يتوقع ما وصل إليه الانتقالي من نفوذ ومكانة، عطفا على ما حققه من مكاسب سياسية وعسكرية، باتت اليوم واقعا لا يمكن أن ينكره أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى