تقرير : طوفاً يمتد لمليونية خلاص من براثن الإحتلال اليمني في وادي حضرموت.

سيئون (الوسطى أونلاين) خاص

منذ سنوات طوال وهي ترزح تحت وطأتها تستبيح فيها الدماء ولاتحرك ساكناً بل تمد يدها لحماية الفسدة والطفاة ، وتحمي كبار تجار ومروجي المخدرات وتمارس جميع أنواع الممارسات التعسفية ضد أبناء الأرض وتقطع وتنهب الأموال وغيرها من ممارسات التنكيل والتضييق ضد أبناء وادي وصحراء حضرموت حتى أنتفض المواطنين ضدهم ليطالبوا مِن مَن فقدهم أمنهم وأستقرارهم بالخروج ليتمكنوا هم من إدارة شئونهم الأمنية والعسكرية وبسط سيطرتهم على كافة أرجاء المحافظة .

خرجوا بإنتفاضة شعبية وسلمية لتكون لهم ولاية على أرضهم التي عاشوا لسنين مستبدين فيها ليعلنوا للعالم أجمع أنه بهذا التاريخ خرج كل أبناء حضرموت والجنوب أجمع على كلمة رجل واحد ومطالب واحدة وهي أن ينالوا كافة حقوقهم المشروعة.


طوفان الغضب:


والذي انطلقت أولى شرارة التصعيد الشعبي لشباب الغضب بوادي حضرموت في أواخر أغسطس للعام 2022 والمطالبة بعودة الشئون العسكرية والأمنية إلى أبنائه وإنهاء تواجد القوات العسكرية بالمنطقة الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية.


ليتدفق بركان الغضب بجميع مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت وتواصلت التحركات الشعبية والجماهيرية لمديرياته من أقصاها لأدناها التي ذاقت ويلات الانفلات الأمني والانفجارات الإرهابية التي هزت جميع مناطقها.


خرجوا رجالاً ونساءً صفاً واحداً بمطلب واحداً وهو التصدي للخطر والهلاك وجهوا ضرباتهم السلمية المتمثلة بأصواتهم المنددة برحيل قوات المنطقة العكسرية الأولى وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شئونهم الأمنية والعسكرية وبسط سيطرتها على كافة أرجاء المحافظة بعد أن طالتهم ابادات النهب لثرواتهم ومقدرات بلادهم طيلة الثلاثة العقود الماضية وبعد كشفهم لسياسات الإرهاب والقتل والتقطع والجبايات التي تمارسها القوات العكسرية إلى جانب حمايتها لتجار ومروجي المخدرات والممارسات التعسفية والانفلان الأمني الذي تشهده مدن الوادي بفعل القوات الإخوانية المتواجدة فيه.


وفي تصريح صحفي لوسائل الإعلام لرئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت الأستاذ/ محمد عبدالملك الزبيدي أن خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت ستكون نقطة تحول بالمنطقة وسيكون لها انعكاسات إيجابية ليس على مستوى حضرموت فقط بل مستوى الجنوب والشمال والإقليمي .


وأوضح في حديثه أن التخلّص من مصادر دعم الإرهاب والتطرف وجسر مرور المخدرات والممنوعات سيكون له تأثير كبير على المستوى المحلي والإقليمي، وعامل مهم في تأمين الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وحماية الملاحة البحرية في محافظة المهرة، بالإضافة إلى تعجيل إنهاء الحرب مع مليشيات الحوثي عبر قطع الإمدادات العسكرية واللوجستية التي تمررها قوات المنطقة العسكرية الأولى وتخادمها مع المليشيات.


مؤكداً إلى أن تأمين وادي وصحراء حضرموت عبر قوة دفاع حضرموت البالغ قوامها 25 ألف جندي سيكون له أثر بالغ في إستقرار إنتاج النفط وحماية الممارت الدولية وتحريك عجلة التنمية وتهداءت الأوضاع في الجنوب العربي .


مشيداً الزبيدي بالتجربة الأمنية والعسكرية في ساحل حضرموت، ودعم قوات التحالف العربي لها المتمثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في استقرار الأمن عبر قوات النخبة الحضرمية الذين أصبحوا نموذجا يحتذى به في تحقيق حقيق الاستقرار وطرد الإرهاب.


مليونية الخلاص:


بعد التصعيد الشعبي الذي لم يشهد له الوادي مثيل من حيث المشاركة والحشود لرجال ونساء من مختلف مناطق ومدن وادي حضرموت ،ليأتي الموعد المشهود للمليونية والتي توافدت فيها الحشود من مختلف مناطق محافظة حضرموت إلى مدينة سيئون للمشاركة في مليونية الخلاص بمناسبة الذكرى يوم 14 من أكتوبر.


وتأتي المليونية كتتويج ل73 فعالية جماهيرية ومسيرة حاشدة والتي إنطلقت منذ بداية الشهر الماضي، وبمشاركة حشود نسائية معبرات عن إصرارهن وعزيمتهن على الاصطفاف إلى جانب المطالب الجنوبية الوطنية.


ورفع خلالها المتظاهرون لافتات تطالب بإخراج قوات المنطقة العكسرية الأولى التابعة لمليشيات الإخوان الإرهابية وتمكين النخبة الحضرمية من فرض الأمن.


كما أكد متظاهرون أن كل أبناء حضرموت في هذا اليوم بساحلها وواديها قد قالوا كلمتهم ووحدوها تحت مطلب واحد وبشكل سلمي.


وأن هذه المليونية ستكون خلاصاً لهم من مشاريع التخلف والفساد والإرهاب والإحتلال لتشرق عليهم شمس يوم ببداية عصر جديد يصنعه الحضارم بحسب تعبيرهم.


وأشار عضو الهيئة الرئاسة و المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري إلى أن ثورة 14 أكتوبر تعد مصدر إلهام للمناضلين كي يستمدوا من محطاتها البطولية وتضحيات ثوارها، العزيمة والصبر والجلد والفداء، ويتزودون بقيمها ومبادئها، لمواصلة طريق الكفاح، لتحرير ماتبقى من أرضنا وتحقيق استقلالنا الثاني، ورسم تطلعاتنا نحو المستقبل.


وأكد الكثيري بمشروعية مطالب أبناء وادي حضرموت، في إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية بأنفسهم، لافتا إلى أن اتفاق الرياض أكد على إخراج القوات العسكرية إلى جبهات القتال مع الحوثيين .


مضيفاً إلى أنه يجب نشر قوات النخبة الحضرمية على امتداد كافة مناطق حضرموت وبشكل عاجل .

مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي يفتح ذراعيه لكافة القوى السياسية التي تتماهى مشاريعها مع مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية.


المليونية خرجت ببيان ختامي للجنة التحضيرية والذي جاء فيه إنه على قوات المنطقة العكسرية الأولى الخروج من وادي حضرموت ومطالبين بنشر قوات النخبة الحضرمية بدلاً عن المنطقة الأولى.


وبارك البيان عملية سهام الشرق وسهام الجنوب للقضاء على التنظيمات الإرهابية ،كما طالبوا بتطهير كافة الدوائر الحكومية من الفساد وتوفير الخدمات.


وثمن البيان الدور الأمني الذي تؤديه قيادة الآمن والشرطة بساحل ووادي حضرموت.

تسأولات:

_هل تستجيب قيادة التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لمطالب أبناء حضرموت ؟


_هل يستجيب مجلس القيادة الرئاسي لمشاورات وإتفاق الرياض بضرورة إخراج قوات المنطقة العكسرية الأولى ونقلها إلى خطوط التماس مع الميليشيات الحوثية ؟


_هل تتحقق مطالب أبناء حضرموت بخروجهم بمسيرات حاشدة ومليونية أربكت قوات المنطقة العكسرية الأولى وذلك من أجل تحقيق تطلعاتهم ومطالبتهم بإدارة شئون محافظتهم ؟