أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ نادر خريصان .. العقيد فهمي بلكديش المدير المثابر والمتفان

الوسطى أونلاين – خاص

في أحد الأيام توجهت إلى مدينة المكلا في حوالي الساعة التاسعة صباحا وبالتحديد إلى إدارة الهجرة والجوازات وكان بصحبتي زوجتي وإبني آخر العنقود وعند وصولي في الموقع فوجئت بحضور هائل من الناس وخاصة الرجال واقفين في صفوف الطوابير .
وكان ذلك اليوم مقررا للرجال فقط وليس معي علم بذلك لأن الإدارة خصصت يومي الأحد والثلاثاء للرجال ويومي الأثنين والأربعاء للنساء .
وفي بداية الأمر أصطدمت أيش أسوي بالضبط وكيف أبدأ ، فجلست دقائق محدودة أفكر وقررت أن أقترب إلى نافذة الطابور فعارضنا أحد العمال الذي يعمل على تنظيم الناس ووقوفهم في الصفوف فسألته عن معضلتي فأجابني بعد قليل بينزل العقيد فهمي بلكديش وبيدخل في الغرفة التي هي مخصصة لاستلام المعاملات وتخبره مباشرة عن موضوعك قبل أن يدخل الغرفة .
فتوجهت إلى المكان الذي أخبرني به هذا العامل ووقفت أمام الباب ولكن أتضح أن المدير فهمي قد دخل وبقيت واقفا حتى خرج المدير مرة ثانية وبدأ الناس يحيطون به وكل وأحد يطرح معضلته وبكل تفان في عمله بدأ المدير فهمي يباشر هؤلاء الناس ويوقع على أوراقهم ويوجههم إلى الموقع المخصص للمعاملات وعندما جاءت الفرصة لي أقتربت منه وأنا مبتسما وشرحت له معضلتي وبكل حفاوة وقع على الأوراق التي بحوزتي وطلب مني وبعائلتي أن اتوجه إلى البوابة التي ستفتح بعد استكمال الإجراءات المبدئية وأنتظرت ومعي زوجتي وأبني الصغير وبقية الناس منتظرين أن تفتح هذه البوابة وندخل المبنى لاستكمال بقية الإجراءات .
فتحت البوابة فتفاجأت بأن المدير نفسه يخرج ويطلب منا بالدخول إلى المبنى من هذه البوابة ودخلنا كلنا ولكن حصلت لي معضلة فخرجت من المبنى فبالمدير رأيته يتعامل مع بقية الناس بحفاوة ويحثهم على البقاء في صفوفهم ويطمئن بنفسه دون الاعتماد على موظفيه فدهشني هذا الموقف كونه مديرا للادارة .
بصراحة وبدون مجاملة أعجبني دوره الفعال ومباشرته بذاته متحركا في ناحية من نواحي مبنى الإدارة وفعلا هو المدير الجدير والمثابر في عمله والرجل الرصين والمتزن والذي يتصل بالناس مباشرة ويباشرهم بذاته شخصيا ووجدت أن هذا المدير يمتلك الماما ودراية شاملة بما يقومه من دور فعال وإيجابي مع الناس الذين لديهم معاملات ودون الاتكال على موظفيه . وكان شعوري لا يوصف وشهادتي مجروحة بذلك المدير المثابر والمتفاني في عمله رغم أنه يمزج بين الصرامة واللين بعض الأحيان ولكن في الأخير هو أنسان يمتلك دماثة الخلق والإنضباط في العمل وحريص جدا على أن يرى الكل يستكمل إجراءاتهم بالشكل المطلوب .
وفي ختام مقالي أتقدم بالشكر والتقدير للعقيد فهمي عمر بلكديش مدير عام إدارة مصلحة الهجرة والجوازات بساحل حضرموت بتسهيل معاملاتي في إستخراج جوازات السفر لعائلتي بكل يسر وله كل التقدير والأحترام وأتمنى له كل الموفقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى