أراء وكتاب وتغريدات

مقال لباسم فضل الشعبي: الإعلام الجنوبي مرة اخرى

كتب / باسم فضل الشعبي :

كتبت قبل مدة من الان مقالا عن الاعلام الجنوبي، وقلت انه بحاجة لعمليات تطوير، وتحديث كثيرة، كي يواكب الثورة الاعلامية من حولنا في السرعة، والاداء، والتخلي عن السير كسلحفاه تظل تدور حول نفسها لا تؤثر ولا تتاثر.

وعند الاعلان عن تأسيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، والحديث عن اعادة تشغيل وكالة انباء عدن، تفاءلنا كثيرا، وقلنا انها مرحلة جديدة سوف يشهد معها الاعلام الجنوبي تطورا جديدا، سيوكب التطور الحاصل في الاعلام من مختلف جوانبه المرئية، والمسموعة، والمكتوبة، والالكترونية، ومع مرور الايام اتضح لنا الجهد المبذول الذي تقوم به الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، في تنشيط الاعلام، والارتقاء به الى وضع المنافسة، والتفوق، والسباق، لكن هذا العمل لن يكتمل الا بتكاتف الجميع، والاهتمام بوسائل الاعلام الاكثر اهمية، والتي ينبغي ان تكون موجودة الان، وشغالة، وابرزها وكالة انباء عدن، بما هي المصنع الاخباري الذي يوزع الخدمة الاخبارية والاعلامية لكافة وسائل الاعلام، ويعيد ضبط العملية الاعلامية بما يتواكب مع التطور الحاصل في الاعلام، والسياسة.

وكالة انباء عدن تم الاعلان عن اعادة تأسيسها قبل ستة اشهر تقريبا، وتم تجهيز المقر الخاص بها، الا انها الي اليوم لم تر النور، وعسى ان يكون التاخير خيرا، فالكثير من الناس، والمتابعين، يتساءلون عن موعد اطلاق الوكالة بكل شغف، وترقب، ويرون من خلالها العمل الكبير الذي سيحدث تغييرا شاملا في مستوى الاعلام الجنوبي من كافة النواحي، وسيشكل مرجعية لكثير من وسائل الاعلام سواء التابعة للمجلس الانتقالي، او الوسائل الاعلامية المستقلة، والاهلية، التي وبدون شك يفسح لها المجال للاستفادة من خدمات الوكالة عبر الاشتراك في الخدمة الاخبارية.

لقد حان الوقت لاطلاق وكالة انباء عدن، التي سيمثل اطلاقها حدثا اعلاميا مهما، وبارزا، وستكون بمثابة المؤسسة الجنوبية الاولى التي سيتم استعادتها الي الوجود، وهذا الامر بحد ذاته سيشكل دافعا كبيرا لاستعادة كافة مؤسسات الجنوب التي صادرها الاحتلال الغاشم، منذ الاجتياح الاول في العام 94 للميلاد.

وتقع المسؤولية على اعادة اطلاق الوكالة في القريب العاجل على الاستاذ المثابر علي الكثيري رئيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، الذي لا يألوا جهدا في التوجيه باعداد كافة الترتيبات اللازمة والمهمة لاستقبال حدث كهذا، ومتابعة الأمر لدى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي بدوره سيصدر القرارات لتشكيل مجلس الادارة الخاص بالوكالة، وبعدها ترتيب التجهيزات الفنية، والادارية، والاعلامية، لانطلاق العمل الاعلامي في الوكالة، والتي اتوقع انها ستولد كبيرة بحجم عدن، والجنوب.

الاعلام الجنوبي يخطوا خطوات ثابتة في ظل رئاسة، واشراف، الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، التي تتميز بكادر مميز، ومثابر، ونوعي، ومثل النجاح الذي يتحقق هذا الايام داخل قناة عدن المستقلة، بقيادة المميز مختار اليافعي، اتوقع ان تنجح كل وسائل الاعلام الاخرى نجاحا كبيرا، وفي المقدمة وكالة الانباء، بقيادة الدكتور صدام عبدالله، ومن خلفهم الاستاذ القدير علي الكثيري، رئيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، الذي يدير، ويشرف، على هذا العمل الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى