المناضل سعيد منصر الدباني صفحات نضالية ناصعة في طي النسيان

الوسطى اونلاين – كتب/جهاد الحالمي

عن طريق الصدفة،تعرفت عن شخصية المناضل سعيد منصر جبر الدباني بعد ان تحدثنا قليلاً من الوقت معه اليوم في عاصمة المديرية حبيل الريدة،وكان حديثه واضحًا بعد ان شرح جزءاً بسيط من حياته النضالية وادواره البطولية التي يعرفها الكثير من الناس في مديريتنا الحبيبة حالمين،ومن هذا المنبر قصدنا إلّا ان نسلط الضوء عن هذه الشخصية الوطنية التي طواها النسيان في صفحات الجحود والنكران.

ويُعد المناضل سعيد منصر جبر الدباني واحداً من أولئِك الذين ضلوا ولا زالوا متمسكين بالثوابت الوطنية حتى اللحظة، فقد عاش في ظل أسرة كريمة فلاحية أصيلة ،وفي ظل اوضاع كان الجنوب قابعاً تحت حكم استعماري بغيض ،وقد كان من أوائل المناضلين في الكفاح المسلح ضد جنود الاستعمار البريطاني وشارك في صد هجمات الاستعمار البريطاني على مركز قيادة الثوار في جبل القضاة،وكان من الأوائل الذين شاركوا في الدفاع عن الوطن في جميع المراحل الثورية.

المناضل “سعيد الدباني”كان من الشخصيات التي قادت المعارك في مواجهات غزو الجنوب في صيف 1994م،وبالرغم من كبر سنه فمنذُ انطلاق مسيرة الحراك السلمي كان المناضل”سعيد منصر الدباني”من ابرز المشاركين في الاحتجاجات السلمية وتعرض للإصابة في العاصمة عدن اثناء قمع الامن المركزي للمحتجين، وايضاً تعرض لعدة اعتقالات ومطاردات.

المناضل “سعيد منصر جبر الدباني” وضع له بصمات نضالية لا تنسى فعُرف بانبل قيم الولاء والحب والانتماء والاخلاص والوفاء للوطن،ورغم قساوة العيش التي يمر بها لم يجد الانصاف او الالتفات اليه، فلازال متحملاً صابراً لقساوة الظروف التي لم يترك لها مجال كي تؤثر على مسيرة نضاله،ولم يكن يوماً بين اولئك الذين يتسابقون أمام عدسات الإعلام لاجل الشهرة.

اليوم هذا المناضل الفذ يقف مفتخراً بحب البسطاء من الناس له وبرصيده النضالي الناصع الذي بات في صفحات النسيان .

وما ذكرناه في المقال جزءاً بسيط من تاريخه النضالي.