أخبار محلية وتقارير

قبائل سيبان حضرموت تقول كلمتها في بيان لها عقب لقاء “ثله” الموسع

الوسطى اونلاين _ خاص

عقدت قبائل سيبان صباح اليوم الثلاثاء لقاء موسعا في منطقة ثلة باعمر، دعت فيه أبناء حضرموت جميعا إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات والمخاطر الكبيرة التي تواجهها حضرموت، وفي مقدمتها تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف ميناء المكلا والسفن التجارية وتعطيل الحياة الاقتصادية للمحافظة.  وأكدت قبائل سيبان خلال اللقاء الموسع، الذي شارك فيه العشرات من الشخصيات الاجتماعية والأعيان ومقادمة القبائل المنتمية لهذه القبيلة الكبيرة، على وقوفها الكامل ومباركتها لانتفاضة أبناء حضرموت في هبتهم الحضرمية الثانية ، حاثين قيادة الهبة على العمل بروح المسؤولية الملقاة على عاتقها والسعي الجاد والمخلص إلى تصحيح الأخطاء التي رافقت انطلاقة الهبة المباركة والتنسيق مع كل الأطراف والمكونات القبلية والاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني ونخب حضرموت عامه. وصدر عن هذا اللقاء البيان التالي: البيان الصادر عن اللقاء الموسع لقبائل سيبان بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين..   في ظرف عصيب تمر به حضرموت، فرضته الكثير من التحديات والمخاطر، لعل في مقدمتها التهديدات الحوثية، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، التي يعاني منها الغالبية العظمى من أبناء حضرموت، تنادت مجموعة خيرة من أبناء قبائل سيبان، وبادرت لدعوة أبناء هذه القبائل الحضرمية الأبية لاجتماع عام.. فاستجاب لهم هذا الجمع المبارك، الذين توافدوا من مختلف قرى ومناطق المحافظة، حيث ينتشر ويقطن فيها أبناء هذه القبائل ..

إن المشاركين في هذا الاجتماع يعبرون عن اعتزازهم وفخرهم بانتمائهم لهذه القبائل الضاربة الجذور في التاريخ الحضرمي، والتي كان لها الكثير من المساهمات في صناعة تاريخ حضرموت الحضاري، والأدوار البطولية في الدفاع عن ترابها ووحدة صفها.  

لقد تداعت قبائل سيبان هذا اليوم الثلاثاء ٧ ربيع الثاني ١٤٤٤للهجرة، الموافق الأول من نوفمبر ٢٠٢٢م، إلى هذا الاجتماع، لشعورها بالقلق على أمن واستقرار حضرموت من جراء الكثير من التحديات والمخاطر، من بينها:

أولا: التهديدات الحوثية، ومحاولة هذه المليشيات الإرهابية، استهداف ميناء الضبة، وتهديدها باستهداف ميناء المكلا والسفن التجارية وتعطيل الحياة الاقتصادية للمحافظة، وهو ما سيضاعف من معاناة المواطنين نتيجة لزيادة نسبة التأمين على السفن ونقل البضائع، وبالتالي زيادة تكلفتها.    

أن هذا التهديد الحوثي الإرهابي، يستوجب توحيد الصف الحضرمي والوقوف إلى جانب السلطة المحلية ودعم ومساندة قوات النخبة الحضرمية، التي نعتبرها صمام أمان حضرموت ومكسب أمني ينبغي الاهتمام بها وتسليحها بالسلاح النوعي، القادر على التصدي للتهديدات المختلفة.    

ثانيا: إننا في قبائل سيبان نشعر كذلك بالقلق على مستقبل حضرموت، نتيجة لتشرذم أبنائها وتباين أرائهم وأهوائهم وتعدد مشاريعهم السياسية، الأمر الذي يتطلب فتح باب النقاش واسعا، مع جميع المكونات الاجتماعية والسياسية والقبلية ، والاستماع لبعضنا البعض بصدور رحبة، طالما أننا جميعا نسعى لخير حضرموت وتأمين مستقبل أجيالها.

ثالثا: وبناء على اتفاق ومشاورات الرياض الذي نص على إخراج المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت ، إننا نرى في بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، تهديدا للأمن والسلم الاجتماعي، ووحدة التراب الحضرمي، وعائقا كبيرا يقف أمام تطلعات أبناء المحافظة في إدارة شؤونهم والسيطرة على ثرواتهم ، وبسط النخبة الحضرمية على كافة تراب اراضي حضرموت.

ولمواجهة تلك التهديدات والمخاطر والتحديات، يناشد هذا الاجتماع جميع القبائل والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنخب المختلفة إلى العمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف، ويدعوهم جميعا إلى الإلتئام في أقرب وقت ممكن، لمناقشة وتدارس الأوضاع التي تمر بها حضرموت، ووضع رؤية للخروج من هذه الأزمات، يتوافق عليها الجميع، تضع فوق كل اعتبار، مصلحة حضرموت وأبنائها عامة، وتتسامى على المصالح الشخصية والنعرات القبلية والأهواء السياسية.

•إننا في قبائل سيبان نؤكد على دعمنا ومساندتنا لجهود المحافظ مبخوت بن ماضي في توفير الخدمات وتنفيذ المشاريع التنموية، وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وتنظيف مرافق ومؤسسات الدولة من الفاسدين والفاشلين، ونحثه على المضي قدما في انجاز هذه الملفات. •تدعو قبائل سيبان المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة ودول التحالف العربي، إلى تسليح قوات النخبة الحضرمية بالسلاح والعتاد العسكري الثقيل والحديث، وخاصة مضادات الطيران، لتمكينها من الدفاع عن أرض حضرموت وبحرها وسمائها.

•تطالب قبائل سيبان السلطة المحلية وحكومة المناصفة، والمجلس الرئاسي ودول التحالف العربي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه مواطني المحافظة بالعمل على توفير الخدمات والحياة الكريمة لهم، وتسهيل أمور حياتهم، بفتح مطار الريان أمام الرحلات الدولية.

•يعلن هذا اللقاء تبنيه لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، ويؤكد على حق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم المحلية والتمثيل العادل في هيئات السلطات العليا وفي قيادات المؤسسات المدنية والمرافق العسكرية والأمنية.

•يعبر المشاركون في هذا الاجتماع عن احترامهم وتقديرهم للخيارات السياسية والتوجهات الفكرية لأبناء سيبان وحضرموت عامة، ويرون في تعدد القناعات وتباين الأفكار، ظاهرة طبيعية وصحية، طالما لاتؤدي إلى التنازع والتصادم ، ويؤكدون على أهمية إدارة هذه التباينات بالحوار والتفاهم.  

• يبارك اللقاء انتفاضة أبناء حضرموت في هبتهم الحضرمية الثانية، ويحث قيادات الهبة على العمل بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والسعي الجاد والمخلص إلى تصحيح الأخطاء التي رافقت انطلاقة الهبة المباركة والتنسيق مع كل الأطراف والمكونات القبلية والاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني ونخب حضرموت عامة، لإحياء وهجها وزخمها الشعبي، والمضي قدما في استكمال أهدافها وتحقيق تطلعات أبناء حضرموت في السيادة على أرضهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.  

صادر عن: لقاء قبائل سيبان الموسع منطقة ثلة ٧ ربيع الثاني ١٤٤٤للهجرة، الموافق الأول من نوفمبر ٢٠٢٢م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى