أراء وكتاب وتغريدات

أضرب الطبيب وبعده المعلم فمن القادم… كتب / خالد باجويبر

الوسطى اونلاين- خاص



أستعصى الأمر واشتدت الكربة وضاق الحال فاضطر الطبيب لصنع المحال واوقف وعلق مهامه ووظيفته التي تعتبر هي عمل إنساني يشكر عليه وفيه من العطاء المتفاني ألا محدود والخدمة التي ليس لها مثيل من تضحية ومجاهدة النفس على حرصهم لمعالجة المرضى في كل الأوقات والظروف لكي يوفر للمريض العناية الكاملة التي تعطي الطمأنينة والراحة لكل المتواجدين بالمستشفى .


وماقد رأيناه من إضراب للطاقم الطبي من أطباء وممرضين وصيادلة بمستشفى بن سيناء ماهو إلا من إضطرارهم لهذة الخطوة في الإضراب مع أنهم يعلمون أنهم أصحاب مهمة إنسانية كبيرة ومأجورين عليهة من الله عزوجل إلا وأنهم لم يجدوا سبيل لتوصيل رسالتهم للسلطة والجهات المعنية إلا بالإضراب والعزف عن العمل وعدم المداومة بإنتظام ومع هذا قابلوا بالإهمال وعدم النظر لمتطلباتهم من قِبل مسؤولين الدولة وبعد أن رأوا أنفسهم عاجزين امام ظروف هذه الحياة التي قست عليهم بحيث لم يستطيعوا تلبية إحتياجات أسرهم من مأكل ومشرب .


وهكذا المعلم الذي يعتبر هو صاحب الرسالة السامية والنبيلة والتي على يده يصقل الأطفال على الصفات الحميدة والطيبة ليخرج لنا جيلاً واعياً ومثقفاً ومتسلح بسلاح العلم والمعرفة رغم هذا كله وجد نفسه امام ظروف لاترحم ومعيشة جلادة وازمة خانقة فاضطر كأسلافه لتعليق عمله لانه لم يكترث اليه أحد من أصحاب الشأن الذين ظلوا بموقف المتفرج ولم يراعوا جهده وتعبه لتوصيل الرسالة الهادفة لأبنائه الطلاب .


وعلى هذا المنوال قد يضرب الكثير من الموظفين في الدوائر الحكومية بسبب ضعف الرواتب وقلة الحيلة والغلاء الفاحش المزري الذي طال الجميع واذ يعتبر الفرد في إحصائيات منظمات المجتمع المدني الذي يوميته لاتتعدى الواحد دولار بمعدل 1700 ريال هو تحت خط الفقر وبعض موظفينا يستلم أقل من ذلك بكثير وهذا للأسف يكون تحت خطين من الفقر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى