أخبار عربية ودولية

الجنوب العربي والكويت.. تاريخ ممتد من التآخي والعلاقات المتميزة

الوسطى اونلاين – متابعات

يملك الجنوب العربي، علاقات متميزة مع جيرانه الخليجيين، وهي علاقات قوامها الود والتآخي من منطلق العروبة، وأيضا المصالح المشتركة في مواجهة التحديات المشتركة.


إحدى الدول التي يملك الجنوب العربي علاقات متميزة معها هي دولة الكويت، التي تحتفل اليوم السبت بعيدها الوطني.


الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، هنأ دولة الكويت بمناسبة حلول تلك الذكرى الغالية.


وبعث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ببرقية تهنئة إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وشعب الكويت بمناسبة اليوم الوطني لدولة الكويت.


وعبر الرئيس الزُبيدي في برقيته، باسمه واسم شعب الجنوب عن خالص التهاني والتبريكات بهذا اليوم المجيد.


وقال إن هذا اليوم يمثل مصدر فخر واعتزاز للجميع، نظرا للمواقف الخالدة لدولة الكويت تجاه أمتها العربية والإسلامية والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور، وكذا للإنجازات العظيمة التي حققتها الكويت في جميع المجالات لإسعاد أبنائها وتوفير العيش الكريم والحياة المزدهرة لهم.


وأضاف: “ونحن نشارككم أفراحكم بهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا، نقف وقفة إجلال، ونتذكر بعظيم الامتنان ما قدمته دولة الكويت – قيادةً وشعبًا – لشعبنا من دعم في العديد من المجالات، ما جعلها منحوته في ذاكرة الجنوب وشعبه”.


العلاقات بين الجنوب والكويت تاريخية وممتدة، وتتجلى منذ القدم عبر الهجرات القديمة من مناطق الجنوب لا سيما حضرموت والمهرة، لقربها من الكويت أو عبر منافذ الجنوب البحرية، علما بأن هناك الكثير من الأسر الجنوبية التي استقرت في الكويت وهي من أصل جنوبي.


وبعد استقلال الجنوب في 1967 قيام الدولة الحديثة، كانت الكويت من أوائل الدول التي أقدمت على إنشاء علاقات سياسية واقتصادية مع الجنوب، بجانب دولة الكويت.


ويشهد التاريخ على الكثير من المساعدات الاقتصادية والقروض المالية قدمها البلدان لصالح دعم مشروعات التنمية.


وفي 13 أغسطس 1974، وُقعت أول اتفاقية بين حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية “الجنوب العربي” والحكومة الكويتية، وتضمنت التعاون في المجالين الثقافي والعلمي.


ويقدر الجنوبيون للدولة الكويتية أيضا دورها في بناء عدد من المدارس والمستشفيات في الجنوب، كما قدمت مليون طن من البترول الخام سنوياً، لتكريره في مصفاة عدن بهدف تشغيل المصفاة.


واستمرت عطاءات دولة الكويت عبر صندوقها التنموي الذي لعب دورا مؤثرا في دعم مسيرة التنمية في الجنوب.


لم تقتصر تلك العلاقة على التعاون في الجانب الاقتصادي والثقافي فحسب؛ بل امتد ذلك إلى المجال السياسي عبر تقارب كان له أبلغ الأثر في تحسين معالم الاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى