أخبار محلية وتقارير

انتصارات العمالقة تغيّر المسار السياسي والعسكري

الوسطى اونلاين – متابعات

تدفع الانتصارات الملهمة التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية سواء في محافظة شبوة ثم في مأرب، إلى فرض واقع سياسي وعسكري جديد تُضفَى فيه المزيد من الحيوية على واقع ومسار القضية الجنوبية.


قوات العمالقة الجنوبية نجحت في استعادة مديريات شبوة الثلاث (بيحان والعين وعسيلان) التي كانت محتلة حوثيًّا، ثم تحركت لدحر الحوثيين في جبهات مأرب، لتجدد التأكيد على أنّ الجنوب هو القوة العسكرية التي تقاتل المليشيات الحوثية الإرهابية بل وقادرة على دحر وإفشال وتفكيك أجندة هذا الفصيل المدعوم من إيران.


كما ترسخت حقيقة أخرى من قِبل الجنوب مفادها أنّه بالإمكان هزيمة المليشيات الحوثية وذلك بعدما حاولت الشرعية الإخوانية تصوير المشهد بأنّ القضاء على المشروع الحوثي أمرٌ يصعب تحقيقه، لكن هذا الأمر يبقى مشروطًا بضرورة استئصال النفوذ الإخواني لا سيّما من مراكز التحكم في مسارات العمليات العسكرية.


حقيقة قدرات الجنوب العسكرية المذهلة مدعومة بحقيقة أخرى وهي أنّ هذه الانتصارات سيكون لها صدى كبير على واقع ومسار القضية الجنوبية في حد ذاتها، فالقضاء على المشروع الحوثي وإنهاء خطر وجود المليشيات يُمثّل خطوة أولى وجوهرية في إطار تقوية مسار القضية الجنوبية عند الانخراط في عملية سياسية تعقب الحسم العسكري.


يعني ذلك أنّ انتصارات الجنوب العسكرية والتضحيات المُقدَّرة التي قدّمها أبناؤه، ستنعكس ثمارها على تحقيق منجزات سياسية، تصب جميعها في تعزيز التحركات الجنوبية الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.


هذه الحقيقة تثير تخوفات شديدة في معسكر الشرعية الإخوانية التي تجد نفسها تُمنى بالمزيد من الخسائر بعدما خطّطت لمرحلة طويلة من تهميش الجنوب سواء سياسيًّا أو عسكريًّا، إلا أنّ الزخم الكبير الذي حازته القضية الجنوبية مؤخرًا على وقع الانتصارات العسكرية أنعش الكثير من الآمال بأنّ المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالانتصارات السياسية كما هو الحال تمامًا فيما يخص الانتصارات العسكرية.


تتزايد هذه الآمال بالنظر إلى حجم التقدير الذي تُقابل به جهود العمالقة الجنوبية والتي جاءت محل تقدير كبير من قِبل الكثير من الأطراف سواء إقليميًّا ودوليًّا منذ سنوات عديدة، وهذا الاعتراف بقوة الجنوب في مكافحة الإرهاب سينعكس على طريقة التعاطي مع مجمل القضية الجنوبية وإطارها العام والشامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى