اللواء البحسني يعقد اجتماعًا استثنائيًا للمكتب التنفيذي بساحل حضرموت
الوسطى اونلاين – خاص
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن عملية تحرير باقي المحافظات التي لا تزال تحت هيمنة الميليشيات الحوثية الإنقلابية، هي المهمة الأساسية للقيادة السياسية الجديدة.
جاء ذلك خلال ترأس اللواء الركن البحسني، اجتماعًا استثنائيًا للمكتب التنفيذي بساحل حضرموت، بحضور وكيل أول المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وعدد من وكلاء المحافظة والمساعدين، ونقل لهم تحيات وتهاني فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس كافة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلًا الله أن يعيد هذه المناسبة العزيزة والغالية على نفوس كل المسلمين بالخير واليمن والبركات.
وأوضح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن انعقاد هذا الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي يأتي بهدف تكثيف مهام المكتب من خلال القيام بمهامه على أكمل وجه، وإطلاع المكتب على مستجدات الأوضاع السياسية والمهمة التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، وفي مقدمتها انعقاد المشاورات اليمنية – اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي حضرها عدد كبير من الشخصيات اليمنية الرفيعة، لافتًا إلى أن تلك المشاورات أفضت إلى استنتاجات لضرورة تشكيل قيادة ميدانية جديدة، تمثلت بالإعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والذي يتكون من رئيس وسبعة نواب له.
وأشار البحسني إلى أهمية تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، التي مثّلت حدثًا غير عاديًا على المستويين الداخلي والخارجي، وما تحتاجه المرحلة الحالية من تكاتف للجميع وتفاعلهم مع القيادة السياسية الجديدة، التي جاء معظم أعضائها من الميدان، وارتبطوا بالعمل الميداني وكانوا قريبين من الناس، مشيدًا بالقرار الشجاع الذي اتخذه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأن تنتقل القيادة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها من الميدان.
ونوّه بالحدث الكبير الذي احتضنته العاصمة المؤقتة عدن، والمتمثل في أداء اليمين الدستورية من قبل رئيس وأعضاء المجلس أمام مجلس النواب، وبحضور عدد من المبعوثين إلى اليمن، وسفراء عدد من الدول العربية، وأضاف أن مجلس القيادة الرئاسي باشر مهامه بشكل مكثّف من عدن عقب أداء اليمين الدستورية، وعقد اجتماعات له بشكل دائم، وكرسها لتحسين الأوضاع الخدمية والأمنية في عدن، كونها العاصمة المؤقتة، واتخذ بشأنها جملة من القرارات والتكليفات للتسريع في عملية التنفيذ للإجراءات والتدخلات العاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية في عدن، لافتًا إلى أنه تم التطرق إلى أوضاع جميع المحافظات المحررة وما تعانيه من ضعف في بعض الخدمات الرئيسية، وأن رئيس وأعضاء المجلس أبدوا استعدادهم بتنفيذ نزولات ميدانية إلى المحافظات المحررة كافة للوقوف على احتياجاتها وتلبية متطلباتها.
وأحاط نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي المكتب التنفيذي بساحل حضرموت بأبرز نتائج زيارة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أبدت فيها البلدين الشقيقين استعدادهما لتقديم كافة أوجه الدعم لليمن، ووضع الحلول والمعالجات للكثير من الإشكالات وفي مقدمتها ملف الكهرباء، منوهًا بالدعم العاجل الاقتصادي الذي أعلنته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المقدّر بثلاثة مليار دولار أمريكي للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار من المملكة دعمًا لشراء المشتقات النفطية والمبادرات التنموية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات ستعزز من قيمة سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكد أن المرحلة القادمة ستكون صعبة، وأن العمل فيها يتطلب إلى مزيد من التعاون والتكاتف من قبل الجميع، لتحقيق نجاحات في كافة الأصعدة وعلى مستوى جميع المحافظات المحررة، مبينًا أن مجلس القيادة الرئاسي تعهّد بأن يعمل من الميدان في سبيل تثبيت دعائم الدولة ومؤسساتها، وتحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام العادل والشامل لكافة أبناء الشعب اليمني.
وقال اللواء الركن البحسني: “أمام حضرموت مسؤولية كبيرة خلال المرحلة القادمة، تتمثل في مضاعفة الجهود للعمل على تطوير ما وصلت إليه من حضور لمؤسسات الدولة، بحيث يكون دافع لعمل مؤسسي منظّم”، حاثًا بالحفاظ على نظام الدولة ومؤسساتها وتسخير الجهود لتثبيت العمل المؤسسي لكافة المرافق الحكومية، ولفت إلى أن المرحلة القادمة سيتم خلالها رفع مستوى أداء الرقابة على كافة المرافق في حضرموت، وذلك من خلال منح الوكلاء والمساعدين صلاحيات أكبر، وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشكل أكبر، لتقييم عمل جميع مرافق ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، ولتحقيق أعلى درجات الشفافية والمصداقية في عمل المرافق الحكومية.
وكلّف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد باصريح، ومدير عام مكتب محافظ حضرموت ناصر القرزي، بوضع خطة لإنعقاد جلسات المكتب التنفيذي بصورة منتظمة لما تبقى من أشهر خلال العام الجاري، على أن يتم خلال الخطة التركيز على الجوانب التي لم يتم مناقشتها في جلسات المكتب التنفيذي لهذا العام، كما وجّه وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق وعدد من المختصين بتقديم مسودة لخطة تشمل حزمة من المشاريع الضرورية للعمل على تنفيذها.
وقدّم المكتب التنفيذي بساحل حضرموت التهاني والتبريكات للواء الركن فرج سالمين البحسني بمناسبة اختياره ضمن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في أن تحقق القيادة السياسية الجديدة تطلعات وآمال الشعب، مجددين وقوفهم خلف مجلس القيادة الرئاسي والعمل على كافة التوجيهات.