أخبار محلية وتقارير

واقعية الانتقالي.. انتصارات متدرجة ترفع أسهم القضية الجنوبية

الوسطى اونلاين _ متابعات

عندما تأسس المجلس الانتقالي في الرابع من مايو عام 2017، ربما لم يكن يدور في ذهن أكثر المتفائلين تفاؤلًا أن يُحقق المجلس كل هذه النجاحات في غضون هذه الفترة الزمنية القصيرة التي أوصلته الآن، في 2022، شريكًا في السلطة.

الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يشارك في قيادة السلطة عبر مجلس القيادة الرئاسي الذي نقل إليه المؤقت عبد ربه منصور هادي صلاحياته إليه بشكل كامل، في محاولة لإنهاء حقبة الفشل والاختلالات.

حضور الجنوب ممثلًا في قيادته الأكبر وهو الرئيس الزُبيدي، يعني أنّ الجنوب أصبح شريكًا في القيادة واتخاذ القرار، وهو ما سينعكس بالإيجاب على مسار القضية الجنوبية ويُشكل حماية كاملة لها.

هذه الخطوة المهمة والتي قد تكون فارقة في مسار الجنوب، هي تتويج لإنجازات حقّقها المجلس الانتقالي لوحظ أنها تتسم بالتدرج وتعتمد على أهداف مرحلية تراعي طبيعة كل مرحلة وتحدياتها وقبل ذلك أولوياتها.

فقد أعطى المجلس الانتقالي أولوية للحرب على المليشيات الحوثية سعيًّا للقضاء على هذه الذراع الإيرانية وقد نجح في تحقيق انتصارات ملحمية ضد المليشيات، جعلته الطرف الأكثر صدقًا وجدية ونجاعة في مسار الحرب.

نجاحات الجنوب العسكرية مدعومة بحجم الحاضنة الشعبية الجارفة التي يملكها المجلس الانتقالي جعلت منها طرفًا حاضرًا على الأرض، ومن ثم منحته قوة كبيرة على طاولة المفاوضات السياسية فأصبح جزءًا من القيادة رغمًا عن خصومه الذين عملوا لفترات طويلة على محاولة تهميشه وإقصائه من المشهد كاملًا.

يركز المجلس الانتقالي جهوده على ضرورة إحداث انتعاشة معيشية جنوبية تتضمن وقفًا لحرب الخدمات الضارية التي يشنها النظام اليمني على الجنوب منذ فترة زمنية طويلة، مُخلِّفًا قدرًا كبيرا من الأعباء الكابوسية التي طاردت المواطنين ليل نهار.

ووجود الرئيس الزُبيدي في مجلس القيادة، يبشر بالكثير من التغيرات على الأرض فيما يخص الوضع المعيشي في الجنوب، فيما يخص تحديدًا الضغوط التي ستتم ممارستها من أجل تحسين الوضع المعيشي للجنوبيين في أقرب وقت ممكن.

تدرج المجلس الانتقالي في المكاسب التي يحققها جعلت تحركاته تتسم بأنها واقعية بشكل كبير، وأضفت على جهوده حيوية كبيرة ساهمت في رفع أسهم القضية الجنوبية التي منحها المجلس الانتقالي زخمًا هائلًا في مدة زمنية قصيرة قياسًا بما تحقق على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى