أخبار محلية وتقارير

أولويات اللجنة العسكرية المشتركة.. إخراج الإخوان من وادي حضرموت التحدي الأول

الوسطى اونلاين – متابعات


الكثير من ردود الأفعال أثيرت على مدار الساعات الماضية، منذ تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، في خطوة يُعوَّل عليها كثيرًا في الفترة المقبلة لتقود حراكًا موسعًا لمعالجة الاختلالات العسكرية وضبط بوصلة الحرب التي شابها الكثير من الإعوجاج.
مجلس القيادة الرئاسي، قرر تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بموجب المادة رقم 5 لإعلان نقل السلطة.
المادة تنص على تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون.
تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة تستتبعه مجموعة من الأولويات لعل أهمها الأوضاع في محافظة حضرموت، فأولى الخطوات الموكلة إلى اللجنة هي العمل على إخراج عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية الموجودة في وادي حضرموت وتحديدًا في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت.
وجود المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت هو لبُ الخلاف باعتبار أن هذا الوجود العدواني وغير المشروع سبب رئيس في تهديد أمن الجنوب بنيران الإرهاب الغاشم، عبر التحشيد المتواصل للعناصر الإرهابية التي تعيث في أرض الجنوب إرهابًا وترتكب صنوفًا ضخمة من الاعتداءات.
وتسهل المليشيات الإخوانية عبر نفوذها في وادي حضرموت عمليات توغل العناصر الإرهابية سواء من عناصر المليشيات الحوثية أو تنظيم القاعدة، ومن ثم تضمن تهديد أمن الجنوب وتحويل أراضيه إلى بيئة خصبة للإرهاب.
كما أنّ تمسك المليشيات الإخوانية بإبقاء مسلحيها في حضرموت مرتبط بالعمل على السطو على ثروات الجنوب وتحديدًا حقول النفط في المحافظة، واستغلال هذه الثروة في عمليات تهريب مشبوهة تدر على المليشيات مبالغ طائلة في وقت يعاني فيه الجنوبيون الأمرّين من جرّاء حرب الخدمات المستعرة.
وفيما يعارض الجنوبيون مؤامرات حزب الإصلاح، فإنّ هذا الموقف السياسي المتشبث بحماية أمن الجنوب يعني أن التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة سيكون الوضع في حضرموت، فإصرار المليشيات الإخوانية على عدم سحب عناصرها من وادي حضرموت (أحد بنود الشق العسكري لاتفاق الرياض) يظل سببًا رئيسيًّا في تؤزم الوضع العسكري على الأرض.
في المقابل، فإنّ ممارسة الضغط على تنظيم الإخوان لسحب عناصره من الجنوب والدفع بها صوب جبهات محاربة المليشيات الحوثية ستكون ضمانة كبيرة نحو تحقيق الانضباط العسكري، الذي سيقوم في خطوته الأولى على محاصرة المليشيات المدعومة من إيران عسكريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى