أخبار محلية وتقارير

المجلس الانتقالي.. يد تبني وأخرى تحارب الإرهاب

الوسطى اونلاين – خاص

يكثف الرئيس القائد عيدروس الزُيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، من جهوده على كل المستويات، بغية العمل على تحقيق انتعاشة شاملة سواء على صعيد الحرب على المليشيات الحوثية أو تحسين الخدمات.


تجلت هذه السياسة في اللقاء المهم الذي عقده الرئيس القائد الزُبيدي، في مكتبه بمقر المجلس بالعاصمة عدن، مع حسين العجّي العواضي عضو هيئة التشاور والمصالحة، محافظ محافظة الجوف الأسبق.


الرئيس الزُيبدي رحب بالشيخ العجّي، واستمع منه إلى شرحٍ موجزٍ عن تطوارات الأوضاع في محافظة الجوف، وما يعانيه أبناء المحافظة جراء الممارسات اللإنسانية للمليشيات  الحوثية.


وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الزُبيدي دعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي لكل الجهود التي تقودها الشخصيات الوطنية، لملمة الصفوف، وتوجيهها نحو العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية.


في الوقت نفسه، جدد الرئيس القائد التأكيد على أهمية الدور الذي يضطلع به أعضاء هيئة التشاور والمصالحة لمساندة مجلس القيادة الرئاسي في تعزيز التوافق الوطني، وحشد الطاقات، ودعم الإصلاحات في مختلف المجالات، بما يضمن إحداث نقلة نوعية يلمس أثرها المواطن بعد سنوات من المعاناة.


من جانبه، عبّر الشيخ حسين العجّي عن سعادته بلقاء الرئيس الزُبيدي، مثمنا جهوده الكبيرة في حلحة الكثير من التعقيدات والتباينات بين القوى السياسية لتوحيد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية والانتصار للمشروع العربي، وكذا مواقفه الداعمة والمساندة لأبناء الجوف لتحرير محافظتهم وتخليصها من الهيمنة الحوثية.


تأكيدات الرئيس الزُبيدي عبرت بوضوح عن السياسات التي يتبعها الجنوب على الأرض، وهي تركز في المرحلة الأولى على محاربة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.


فإزاحة خطر المليشيات التي لا تزال تحوم حول الجنوب لاستهدافه، تمثل الأولوية الملحة في ظل التهديدات التي يتعرض لها الجنوب في الوقت الحالي.


ومن شأن إزاحة هذا الخطر أن تساعد الجنوب على تحقيق الاستقرار الأمني وعدم إتاحة فرصة للمليشيات الإخوانية الإرهابية هي الأخرى للتوغل في أعماق الجنوب، باعتبار أن هذا الفصيل الإرهابي يعمد هو الآخر إلى استهداف الجنوب على هذا الخطير منذ فترات طويلة.


وقد حقق بالفعل، الجنوب أعظم الانتصارات في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي سعت للنيل من أمن واستقرار الجنوب.


مكافحة الإرهاب لا يقتصر على المليشيات الحوثية، لكن المليشيات الإخوانية تمارس هي الأخرى حربا ضد الجنوب في هذا الصدد، مثل التمرد المسلح في شبوة مؤخرا، وما أعقب ذلك من شن عدائيات في وادي حضرموت.


وإلى جانب أهمية إزاحة خطر المليشيات الحوثية، فإن أولوية أخرى مطلوبة أيضا تتمثل في تحسين بيئة الخدمات، بما يساهم في إتاحة ظروف مواتية لتحسين الأمور المعيشية بشكل كامل.


تحسين بيئة الخدمات ستكون ضربة أخرى للمليشيات الإخوانية التي تشن حرب خدمات ضارية ضد الجنوب تقوم على استغلال سطوتها الإدارية في صناعة الأعباء بشكل متعمد ضد المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى