أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ عبدالله باصهي.. التيسير 14 عاماً من النجاح و المجتمع اهم مساند

الوسطى اونلاين – خاص

موسم اختصت به احدى مناطق وادي حضرموت الشرقية، لمجرد اطلاق اشعار الإستعداد له وبدء التحضيرات، يستنفر كل ابناء المنطقة بمختلف شرائحهم و اعمارهم السنيه، ينظرون و يتطلعون الى قطف ثمار افضل من ذي قبل، فهو ليس بزراعي او تجاري، او حتى تجمع قبلي.

انه التيسير الفرائحي ياسادة، قد تعجز الأقلام عن الكتابه، و تستحي حروف الهجاء عن الوصف و رسم ملامح التعبير، بل قد تفقد تراكيب الجمل هيبتها امام التشبيه، تلكم المناسبه الفرائحيه، التي اختصت بها مدينة السويري بمديرية تريم ، شرقي وادي حضرموت، منذ الوهله الاولى للإنطلاقه له عام 2008 وحتى اليوم 2022، 14 عاماً من النجاح و المضي قدماً نحو تيسير و تسهيل زواج ماتبقى من شباب و شابات المنطقة.

عادة اتخذت في اقامه الزواج الجماعي لمواجهة الاوضاع المعيشية الصعبة، و الغلا الفاحش المتفشي في البلاد، مما يجعل الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج بعد ان اصبحو في خط ذوي الدخل المحدود او ادني من ذلك، الكثير من المناطق و العديد من اللجان في شتى مناطق و مديريات و عزل حضرموت كامله، بين اقامه الجماعي و بين توقفه لظروف اقتصادية او تمويلية، هنا وبعد استمرار لاربعة عشر عاماً لتيسير السويري استحق ان يطلق عليه سيدالجماعي الفرائحي.

الى جانب الجنود المجهولون اعضاء اللجان المتفرعة و الى الكثير من الجهد المبذول الذي يستمر ليل نهار، نفاجئ بحملة ترويجية لامثيل لها عبر السوشل ميديا بتكاتف كل المجتمع ووقوفهم صفاً واحداً من اجل ابراز مدينتهم بالمظهر الفرائحي و المقتدر على استقبال آلآف الزوار و الحضور الذين يتوافدون لمشاركة الفرحة، هنا نوقن كل اليقين ان المجتمع الذي يحيط باللجنة الرئيسية لتيسير السويري و لجانها الفرعية قد وضع كل شي جانبي وجعل النجاح نصب عينيه لما يعود على كل السويري من فخر و اعتزاز.

لم يتسنى لي الحضور لأي موسم يقام فتأتي الرياح من حيث لا تشتهي السفنٌ، ولكن من خلال المتابعة للحملة المسبوقة للحدث الفرائحي تجعلك في قلب الحدث من اي مكان كنت، ولاسيما الفترة الاخيرة استحق ذلك الحدث النقل المباشر و بوركت حضرموت الخاصة التي انفردت حصرياً بالبث المباشر فهونت على الكثير ممن يتمنون الحضور.

خلية نحل في التنظيم و التسيير و الاستقبال مهمات توزع و اخرى تنجز بإقتدار ومنفذيها سواعد شابه استغلت ان تضع بصمة نجاح لموسم اخر كلاً في مجاله و تخصصة و خلال متابعتك، تعتقد انه لم يتبقى احد في تلك المنطقة دون مشاركة في عمل ما اوكل اليه او تطوع له، والهدف التشريف الآسمى للمنطقة.

تيسير السويري الذي اصبح ضارباً الجذور بعمر شاباً قد بدأ البلوغ بفضل تعاون و تنسيق غير مسبوق، والذي يسر و يدمع العين فرحة و ابتهاجاً لما تشاهد من حسن الإستقبال و التنظيم و الترتيب و كل يجري وفق ماخطط له عجز النقاد ان يعللو و صمت المغردون خارج السرب ان يزقزقو، فما لهم غير سكوت الفرحه و تمضي سفينة الفرح نحو بر الأمان لترسي بالافراح في كل بيت.

انها سفينة التيسير ياسادة رست خلال الاسبوع المنصرم، بكل نجاح و اقتدار بفضل الله تعالى، و حنكة قائد وربانها، الاستاذ / احمد محمد حديجان، الذي واصل ابحارها و حتى بلغ رحلتها الرابعة عشر، باجمالي 1.170 عريس و عروس، ليأخذ بعدها استراحة ربان و محارب ان كان في العمر بقية لينطلق مجدداً وكلي يقين بأن القادم افظل و اجمل لمشروع، سيد الجماعي الفرائحي بحضرموت.

و من على خشبة مسرح المهرجان في التقديم بكل اقتدار و جدارة و حنكة كان نصيب الثلاثي المبدعين الزملاء: عبدالله جعفر، و عمر بامفروش، و محمد باجبير، في حين اخر افتقد ايقونه التيسير الاعلامية و صاحب الصوت الساحر و المبدع الزميل: سعيد بكر، والذي لم يغب عن الفعالية منذ انطلاقتها ولكن نضراً لسفرة خارج البلاد في محطتها الرابعة عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى