إمكانياتهم وإمكانيتنا.. للكتاب أحمد القثمي

الوسطى اونلاين /كتب أحمد سالم القثمي
البنية التحتية من مستشفيات وطرقات وغيرها من حقوق المواطن في أي دولة في العالم كما هو الحال في توفير سبل العيش الكريم من غذاء ودواء وتعليم بدون تفاخر أو تدشين كما أن الواجب على ذلك المواطن الإنصياع وطاعة ولي الأمر والوقوف معه في أي خطر يهدد البلد ، مانشاهده اليوم من ثورة تكنولوجية وتسابق في مجالات الطب والعلوم الأخرى يجعل العقل يقف حائراً والخدمة المقدمة من كوادر ذات خبرة عالية وكفأة منقطعة النظير .
لقد شاهد العالم وعشاق الرياضة ليلة أمس الحادثة التي تعرض لها صانع ألعاب المنتخب الدنماركي كريستيان إريكسين من أزمة قلبية كاد أن يفارق الحياة وشاهدنا السرعة القصوى والإمكانيات الهائلة في الطاقم الطبي وتعامله مع حالة اللاعب في دقائق معدودة ونقله للمستشفى القريب لملعب المباراة والإطمئنان عليه وإستكمال المباراة بعد توقفها بقرار من الإتحاد الأوروبي وخسرها رفاق إريكسين بهدف وعودة الإستقرار للوسط الكروي .
مانريد الإشارة إليه هنا والتوقف عنه ليس شرح حالة اللاعب أو الإشادة بالكوادر التي قامت بالمهمة و لكن أين نحن من هولاء وماذا نملك من مقومات صحية أو أجهزة متطورة وإذا وُجدت في مكان ما تجدها بأسعار تقصم الظهر وهدفها الربح وليس إنقاذ حياة الناس مع الإحترام للبعض ، أعتقد أن الأجهزة التي بحوزة طاقم ملعب المباراة قد لاتجدها في بلادنا وإن وجدتها فستجد من يقوم عليها لايفقه شي ويجهل إستخدامها ، متى نرى كوادرنا ومقوماتنا بسرعة وبديهة من نراهم على الشاشات ونستغني عن السفر وتحمل الصعاب لبلدان الجوار ، رفقاً بهذا المواطن الذي عاش جلَّ حياته متعباً وصامداً وقد قيل ( الصبر إذا جاوز حدوده قتل) …