أم طفل قتل بإبرة السرطان في صنعاء: لا أتخيل حياتي بدونه
الوسطى اونلاين _ متابعات
لا يزال العديد من أهالي الأطفال المصابين بالسرطان الذين قضوا في أحد المستشفيات في صنعاء، بعد إعطائهم حقناً منتهية الصلاحية وملوثة، تحت أثر الصدمة والرعب.
ففيما أكد مصدر طبي مسؤول في العاصمة اليمنية، رفض الكشف عن هويته خوفا من ملاحقة الميليشيات، أن عدد الأطفال الذين قضوا قد يكون أعلى بكثير مما كشفه الحوثيون، وامتنع العديد من الأهالي المكلومين عن التحدث خوفاً من الترهيب الحوثي.
50 طفلاً
إلى ذلك، أوضح المصدر أن “الدواء الذي أعطي للصغار المرضى كان منتهي الصلاحية، فتوفوا إثر الحقن مباشرة”، مشيرا إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات الحوثية نظرا لوجود 50 طفلا في الوحدة ذاتها”.
من جهتها، قالت والدة أحد الأطفال في اتصال مع فرانس برس عبر الهاتف مفضّلة عدم الكشف عن هويتها خشية تعرّضها للمساءلة إنّ الحقنة التي اعطيت لابنها 8 سنوات كانت الاولى في علاجه بعدما اكتشفت العائلة مرضه”.
كما أوضحت أن صغيرها “أُصيب بآلام مختلفة، فطلب طبيب حقنه بالمهدّئات. لكن آلامه اشتدت وفقد وعيه ثم توفي”
“لا أتخيل حياتي بدونه “
إلى ذلك، أردفت ” لا أستطيع تخيل حياتي بدونه ولا أعرف سبب ما حدث، لكني سمعت الأطباء يتحدثون عن تلوث فيروسي في الجرعة التي أعطيت له ولبقية الأطفال”.
فيما رفض العديد من أقرباء وأهالي الضحايا الآخرين التحدث خشية ملاحقة الحوثيين.
يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت اعترفت، بعد 3 أسابيع على الكارثة أن “10” أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية.
فيما قوبلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط، وبالتزامن مع معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 18 طفلاً من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد.
لأتت تلك الكارثة لتضاف إلى سجل حافل من القهر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، لاسيما أن الميليشيات تتخذ من تلك المناطق سوقا للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها، وتعود عليها بالأموال والمنافع من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة.