برعاية ودعم لملس.. قطاع الشباب ينظم مؤتمر الشباب والتنمية “الحدث الأكبر” في العاصمة عدن
الوسطى اونلاين _ متابعات
برعاية ودعم معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، نظم قطاع الشباب بديوان محافظة عدن، اليوم في قاعة البتراء بفندق كورال “مؤتمر الشباب والتنمية”، الحدث الأكبر، وذلك ضمن مسارات البرنامج الوطني للشباب، تحت شعار (شبابنا المؤهل ضمانة للمستقبل).
وبالفعالية التي حضرها دولة رئيس الوزراء د.معين عبدالملك، ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس سالم محمد الحريزي، ونائب وزير التجارة والصناعة سالم الوالي ورئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور المهندس معين الماس، ومدير صندوق تنمية المهارات د. عبدالله داغم، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية عدن أبوبكر باعبيد،، وعميد جامعة عدن الدكتور خضر لصور وعدد من وكلاء الوزارات والسلطة المحلية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين وقيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن.
افتتح المؤتمر الأستاذ عبدالرؤوف السقاف وكيل محافظة عدن لقطاع الشباب رئيس اللجنة الاشرافية للبرنامج بكلمة رحب في مستهلها بالحاضرين جميعاً كلا باسمه وصفته.
مضيفا بالقول: “لقد كان شعارنا في العام الماضي “شباب عدن في مواجهة الازمات”، أما اليوم فإن شعار مؤتمرنا هو “الشباب والتنمية”، ولعل هذا الشعار يعكس روح المرحلة الجديدة التي تشهدها مدينة عدن، وطبيعة النهج المختلف الذي تتبعه القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء والسلطة المحلية في العاصمة عدن”.
وخاطب السقاف شباب عدن في كلمته قائلا: “لكم يا شباب عدن أن تفخروا بأنفسكم، فإن النجاح النسبي الذي حققته قيادة السلطة المحلية في العاصمة ما كان ليحدث لولا توصياتكم ومقترحاتكم التي جاءت في المؤتمر الأول للشباب عام 2020. وقد حرص معالي وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس على تبني الكثير من الأفكار والاستعانة بعدد من الكفاءات الشابة التي ساعدته في تجاوز الأزمات الخانقة التي مرت بها المحافظة.. والآن نعول كثيراً على ما سيتمخض من هذا المؤتمر من توصيات كي تتبناها مؤسسات الدولة في سياستها العامة مستقبلا”.
وأردف الوكيل السقاف: “لقد اجتمعنا اليوم هنا لنؤكد لأنفسنا قبل الآخرين بأن مرحلة الصراع والانهيار قد طُويت إلى غير رجعة.. لقد اجتمعنا لأننا نؤمن بأن لمدينتنا علينا حق، ومن حق عدن علينا أن نكثف جهودنا لإنجاح سياسات البناء والتعمير. وكما نعلم جميعا فإن نجاح هذا التوجه التنموي لا يمكن أن يتحقق من دون استنهاض الكتلة الحية في المجتمع، كتلة الشباب المليئة بالطاقة والإبداع وروح المبادرة”.
وأوضح السقاف “لقد عملنا في مكتب الشباب بديوان محافظة عدن وبتوجيه مباشر من المحافظ الأستاذ أحمد لملس على تطوير مشاريعنا الشبابية لتصبح أكثر شمولاً واستدامة، وأطلقنا “البرنامج الوطني للشباب”، الذي سيتضمن أربعة مسارات متنوعة تهدف في مجملها إلى تحسين الواقع الشبابي في عدن، وترتكز فلسفة هذا البرنامج على النقاط الآتية:
- خلق منصة حرة وتفاعلية للتعبير والإبداع والابتكار.
- إطلاق برامج تأهيلية على الصعيدين العلمي والعملي، لرفع كفاءة الشباب وتعزيز قدرتهم على بناء مشاريعهم الخاصة أو الانخراط في سوق العمل.
- بناء قنوات تواصل بين الشباب من جهة، وبين مختلف المؤسسات الفاعلة (سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا)”.
واستطرد الأستاذ عبدالرؤوف السقاف بالقول: “إنه العام الثاني الذي نلتقي فيه بهذا الحشد الكبير من القدرات الشابة، ونعدكم بأنه لن يكون العام الأخير.. ونبشركم بأن ما نقوم به اليوم من جهود ومبادرات ما هو إلا مقدمة بسيطة في استراتيجية طويلة تنتهجها قيادتنا السياسية، وهدفها الأساسي تمكين الشباب وخلق التنمية المستدامة وتعزيز جهود بناء السلام.
ونحن في هذا المقاوم نخاطب جميع الأطراف المعنية بتحقيق هذه الأهداف، وعلى وجه التحديد مؤسسات الدولة الرسمية، والمؤسسات الدولية المعنية بدعم السلام والتنمية، وأخيرا رأس المال الوطني ومجتمع المال والأعمال، ونحثهم بكثير من الأمل والتفاؤل على التفاعل الإيجابي مع “البرنامج الوطني للشباب”.
وقال أيضاً: “لكم نحن فخورون بأننا نجحنا في إطلاق “البرنامج الوطني للشباب” اعتماداً على روح المبادرة لدى قيادة السلطة المحلية في عدن، وبتمويل من مواردها الذاتية المحدودة أصلا”.
وحول استمرار البرنامج مستقبلا، أشار السقاف إلى أن ذلك “مرهوناً بمدى تعاون الجهات المعنية القادرة على تمويله وتطويره وتوسيعه بالشراكة معنا”.
واختتم وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب الأستاذ عبدالرؤوف السقاف كلمته بالتأكيد أن “الوقت قد حان لكي تستعيد مدينة عدن بعضا من دورها الريادي.. لذا فإننا سوف نعمل بكل ما أوتينا من طاقة على إنجاح تجربة العمل الشبابي في هذه المدينة المحظوظة بأبنائها.. وسوف نحول هذه التجربة إلى نموذج قابل للتعميم في كافة محافظات الوطن”.
من جانبه ألقى دولة رئيس الوزراء د. معين عبد الملك كلمة، ثمن من خلالها جهود السلطة المحلية بالعاصمة عدن ممثلة بمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة الاستاذ أحمد حامد لملس، في تبني هذا المؤتمر الحيوي والهام، وتكريسه لتطوير مهارات الشباب وصقل مواهبهم.
وتحدث رئيس الوزراء عن رمزية محافظة عدن، ودور شبابها في دحر مليشيات الانقلاب الحوثية في حرب 2015 وحملهم السلاح للدفاع عن مدينتهم دون أن يكون الكثير منهم خبرة كافية في حمل السلاح واستخدامه.
كذلك أكد حقيقة ما تم تداوله قبل أيام عن موضوع الـ 17 الف وظيفة، مؤكداً أنها ستكون لاستيعاب الشباب في الوظائف الحكومية، لإضافة دماء جديدة في عدة مؤسسات وقطاعات حكومية.
وأعلن دولة رئيس الوزراء في كلمته عن دعم حكومي لمؤتمر الشباب مقدر بخمسين مليون ريال يمني..
وأشار إلى أن “باب الحكومة مفتوح للشباب ولجميع البرامج التي تدعم الشباب وتطور انشطتهم”..
متمنيا في ختام كلمته أن يرى في بقية المحافظات المحررة نسخة أخرى من البرنامج الوطني للشباب.
كلمة محافظ العاصمة عدن ألقاها نيابة عنه سكرتيره الخاص الاستاذ محمد الجنيدي، حيث أكد على الاهتمام الكبير الذي يوليه معالي وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس الشباب وسعيه المتواصل لإيجاد البرامج التي تستوعب الشباب وتنمي قدراتهم ومهاراتهم لإدارة دفة المشاريع التنموية.
بعد ذلك تم استعراض مسارات البرنامج الوطني للشباب واطلاق الموقع الرسمي للبرنامج والاستمارات المخصصة للتسجيل في المسارات، وعدد من قصص النجاح الريادية والملهمة لذوي الهمم واستعراض عدد من أوراق العمل تتعلق بتمكين الشباب والتنمية.
كما إطلاق خلال المؤتمر تطبيق “طريق” من قبل ممثل عن صندوق صيانة الطرق والجسور والتي جاءت فكرته،إلى ضرورة توفير وسيلة فعالة وسهلة تمكن مستخدمي الطريق من إبلاغ الجهات المسؤولة عن الحفر ومشاكل وأضرار الطرق والجسور كي يتم إصلاحها وصيانتها خلال أقصر وقت ممكن.
كما تطرق المؤتمر إلى إحصائيات مشاريع السلطة المحلية بالعاصمة عدن خلال العامين الماضيين بالإضافة إلى مشاريع المنطقة الحرة.
وفي ختام المؤتمر تم إلقاء البيان الختامي الصادر عن المؤتمر والذي شمل عدد من التوصيات، وتكريم عدد من الشباب المبرزين والموهوبين، وعدد من المسؤولين في العاصمة عدن كان لهم دور تنموي في المحافظة بالإضافة إلى رعاة الحملة الترويجية والإعلامية للبرنامج الوطني للشباب.