مليشيات الحوثي وخطرها على أمن واستقرار الجنوب والملاحة الدولية
الوسطى اونلاين _ متابعات
مثّلت حادثة استهداف مليشيات الحوثية الإرهابية لميناء الضبة بمحافظة حضرموت عصر يوم الجمعة بطائرتين مُسيّرتين مفخختين إيرانية الصنع، تحولاً لافتاً ينذر بمزيد من التصعيد الحوثي الإرهابي لإستهداف المصالح الحيوية والمنشآت النفطية والشركات الأجنبية العاملة بالجنوب والسفن التجارية وناقلات النفط خصوصاً بعد إعلان مليشيات الحوثي رفضها لتمديد الهدنة الأممية التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري واعتبرت البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، مرمى لعملياتها العسكرية.
وجاءت هذه العملية الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي الإرهابية بقصف ميناء الضبة بحضرموت بطائرتين مُسيرتين بعد يومين من محاولتها الفاشلة بقصف الشركات النفطية بشبوة لغرض فرض شروط جديدة تخدم مصالحها وتمكينها من نهب ثروات الجنوب وفقاً لتعليمات إيرانية والتي تهدف ايضاً إلى تخويف الدول العربية والعالمية لابتزازهم من خلال تهديد أمن الملاحة الدولية وعرقلة حركة الملاحة التجارية في مضيق باب المندب الذي يمثل الشريان الأساسي لمرور السفن النفطية والتجارية من الخليج إلى أوروبا وأنحاء العالم.
ان قصف مليشيات الحوثي الإرهابية ميناء الضبة النفطي بحضرموت جاء متزاماً مع التصعيد الشعبي ومليونية الخلاص التي أقيمت في مدينة سيئون حاضرة وادي وصحراء حضرموت قبل ايام للمطالبة برحيل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان والذي ينتمي بعضهم لمليشيات الحوثي الإرهابية التي تقوم بتهريب السلاح وتسهيل وصول التموين لمليشيات الحوثي عبر الطرق الرئيسية الخاضعة تحت سيطرة مليشيات المنطقة العسكرية الاولى بوادي وصحراء حضرموت .
وعبّر ناشطون ومغردون جنوبيون في حساباتهم الرسمية على شبكة تويتر العالمي عن ادانتهم واستنكارهم الشديدين للهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران على ميناء الضبة أحد أهم الموانئ في حضرموت والجنوب لمحاولة تدمير وضرب الاقتصاد في الجنوب بعد أن فقدت قوى الاحتلال اليمني مصالحها التي كانت تنهب ثروات ومقدرات الجنوب منذ حرب احتلال الجنوب صيف 1994م .
وأكد الناشطون في سلسلة تغريداتهم على تويتر ان قوى الإحتلال اليمني في صنعاء تسعى لتدمير مقومات الإقتصاد في الجنوب من خلال قصف المنشآت النفطية والحيوية التي حررتها القوات المسلحة الجنوبية من مليشيات الاخوان والحوثي وطردها من الجنوب واستعادة ثروات الجنوب المنهوبة وتأمينها وإدارتها من قبل ابنائها .
مشيرين إلى أن هذه الثروات والمنشآت النفطية وإيرادات الموانئ بالجنوب كانت تذهب لحسابات عصابة صنعاء بشقيها الحوثي والإخوان خلال فترة الحرب الثانية على الجنوب منذ مارس 2015 وتسخيرها مجهودها الحربي وتقاسمها مع مليشيات الإخوان التي كانت جاثمة على حقول وابار النفط في شبوة وحضرموت وعندما اقترب رحيل قوات الاحتلال اليمني من حضرموت وجهت اسلحتها وطيرانها المسير لاستهداف المنشآت والمصالح الحيوية في الجنوب في مسعى منها لتدمير مقومات الإقتصاد في الجنوب وضرب أمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية لغرض ابتزاز دول العالم لتحقيق مكاسب سياسية تخدم مصالح إيرانية .
كما أكد المغردون والسياسيون الجنوبيون عن وجود تخادم بين مليشيات الإخوان الإرهابية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران ولم تقوم هذه المليشيات الحوثية بقصف الشركات النفطية والغازية في محافظة مأرب الخاضعة تحت سيطرة الإخوان منذ بداية الحرب نتيجة وجود تعاون وتنسيق مشترك وإعادة إيرادات ومقدرات الثروات في مارب الى صنعاء منذ ثمان سنوات من الحرب وفي المقابل ترفض مليشيات الاخوان توريدها الى البنك المركزي في عدن بالإضافة الى تسليم محافظات الشمال بشكل كامل للحوثي وهو ما يثبت حجم التخادم الكبير بين الاخوان والحوثي .
وقال السياسي الجنوبي رئيس لجنة الحوار الجنوبي في الخارج أحمد عمر بن فريد في تغريدة له على منصة تويتر رصدها محرر ”درع الجنوب“ مخطىء من يعتقد بإمكانية تحقيق سلام مع الحوثي الذي لا يمثل الا مصالح إيران التوسعية في المنطقة ،فحينما يهتز النظام الإيراني في طهران، يأمر أذرعه في صنعاء وغيرها أن تخلط الأوراق لتخفيف الضغط عليه.
وأضاف بن فريد قائلاً : “قلناها من قبل؛ لا يمكن للأمن القومي العربي أن يكون في مأمن مع وجود مثل هذه المليشيات”.
الحوثي يهدد الملاحة الدولية
وقال محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي في اتصال هاتفي مع قناة العربية الحدث ان الهجوم الارهابي الذي نفذته مليشيات الحوثي على ميناء الضبة بمحافظة حضرموت بالطائرات المفخخة يأتي بعد تهديدات صادرة من تلك المليشيات, ويأتي ايضاً ضمن مسلسل الإرهاب التي تقوم به هذه المليشيات المدعومة من إيران
مؤكداً اخراجهم السفينة كا احترازات امنية وسوف يستمر العمل من خلال الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات والبحرين ولن يثنينا هذا العمل الإرهابي الجبان.
ودعا محافظ حضرموت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة مثل هذه الجرائم الإرهابية واتخاذ إجراءات صارمة ضد المليشيات الحوثية، كما دعا مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ موقفاً حازماً وعدم الصمت تجاه ما تقوم به هذه المليشيات الحوثية وان الهدنة لن تجدي نفعاً مع تلك المليشيات وقال نحن لدينا اوراق كثيرة نستطيع أن نوقف في وجه هذه المليشيات الحوثية من خلال ايقاف تصدير الغاز من مارب للحوثي وايقاف مطار صنعاء وميناء الحديدة وغيرها من الاوراق بعد قيام هذه المليشيات بقصف ميناء الضبة وحاول استهداف ميناء النشيمة في شبوة الثلاثاء الماضي.
مشيراً الى أن الحوثي قام بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي والملاحة العالمية بشكل عام فهو يشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
هذا وقد جاء اعتداء الحوثي الإرهابي بالتزامن مع اقتراب وصول سفينة النفط (NISSOS)، المخصصة لنقل مليوني برميل من النفط الخام وتواصل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت جهودها بالتعاون مع التحالف العربي في العمل على اتخاذ كافة الترتيبات الأمنية لعودت السفينة الى الميناء وحمايتها.