إرهاب الحوثي على ميناء قنا بشبوة.. إدانات دولية شديدة اللهجة
الوسطى اونلاين _ متابعات
تتواصل الإدانات الإقليمية والعربية الدولية، الشديدة اللهجة، للهجوم الإرهابي الأخير، الذي شنته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على ميناء قناء التجاري بمحافظة شبوة.
والأربعاء الفائت أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على ارتكاب هجوم إرهابي آخر، بالطائرات المسيرة، حيث استهدفت ميناء قنا التجاري، في استمرار لعملياتها الإرهابية واستهداف المنشآت المدنية.
واليوم أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الهجوم الغاشم، محمّلة مليشيا الحوثي مجدداً مسئولية عرقلة تمديد الهدنة، والتصعيد الراهن في اليمن.
وأكدت في بيان لوزارة الخارجية، ضرورة تخلي الجماعة عن مواقفها المتعنتة وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتمديد الهدنة، على النحو الذي يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
البيان المصري شدد على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.
في السياق ذاته دانت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء فيه المعتمدة لدى اليمن الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء (قنا) التجاري، أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها ما تسبب بوقوع إصابات بين طاقمها.
البعثة أكدت في بيان لها أن “مجلس الأمن الدولي الذي يجسد المجتمع الدولي في قضايا السلم والأمن اعتبر الهجوم الحوثي السابق على ميناء (الضبة) النفطي بمحافظة حضرموت في الـ21 من أكتوبر الماضي هجوما إرهابيا”.
وقال إن “هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة الدولية تمثل إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار”.
وأكد ضرورة أن توقف المليشيا الحوثية هذه الهجمات وتحترم التزاماتها وفق القانون الدولي، وأن تتعاون بشكل تام مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن.
ومن ردود الأفعال الدولية، بيان مشترك لسفراء الولاءات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى بلادنا، أدانوا فيه الاستهداف، معتبرين إياه محاولة حوثية في حرمان ملايين اليمنيين من الحصول على السلع الأساسية عبر حرب اقتصادية، من شأنها فقط أن تفاقم من الصراع والأزمة الإنسانية.
ودعا السفراء الثلاثة، مليشيا الحوثي إلى وقف هجماتها الإرهابية فوراً، مؤكدين أن تلك الملشيا أظهرت مرة أخرى فشلها البائس في منح اليمنيين الأولوية، من خلال قيامهم باعتداء آخر على خطوط الشحن الدولية والتدفق السلس للسلع الأساسية.
وعربياً كانت المملكة العربية السعودية، قد أعربت عن إدانتها واستنكارها استهداف المنشآت المدنية والحيوية، وفقاً لبيان خارجيةالمملكة والذي جددت فيه أيضاً موقفها الراسخ والداعم، لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويرفع من معاناة الشعب اليمني ويحقق تطلعاته.
الحكومة اليمنية في وقت سابق حذرت من تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني، محملة المليشيات الحوثية الإرهابية عواقب ذلك.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها إن الهجوم الإرهابي يعكس الوجه العدواني لهذه المليشيا الإرهابية، في مخالفة واضحة منها لكافة النداءات الدولية، التي دعت إلى وقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية، والتي ترتكبها هذه المليشيات الإرهابية خدمةً لأجندة النظام الإيراني المارق ولزعزعة الأمن والسلم الدوليين.
كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف المليشيات الحوثية المارقة، كمنظمة إرهابية، لمنع تكرار هذه الهجمات وتجفيف منابع التمويل لها وبما يحفظ استقرار وأمن المنطقة والعالم.