استمرار تدفق المهاجرين الأفارقة .. والهجرة الدولية تعلن فقدان 28 مهاجرا
الوسطى اونلاين-متابعات
يتواصل تدفق المهاجرين الأفارقة إلى عدد من المحافظات اليمنية وسط مخاوف من استمرار الهجرة غير الشرعية إلى البلد الذي يشهد حرب طاحنة منذ مايزيد عن سبع سنوات ، ويحذر مراقبون إن استمرار تدفق المهاجرين بطريقة غير شرعية بات يشكل قلق بين السكان المحليين الذين يرون إن ارتفاع معدل المهاجرين، أضحى يشكل تهديدا في عدد من المحافظات، خاصة وأنه من الممكن أن يتم استخدامهم كأدوات في الحرب التي تقودها مليشيا الحوثي ، بالإضافة إلى التهديدات المباشرة التي قد تطال بعض من الفئات المهاجرة ووقوعهم تحت طائلة الاستغلال والتهريب.
هذا و أعلنت منظمة الهجرة الدولية امس الاثنين إن 28 مهاجرا من الجنسية الإثيوبية لايزالون مفقودين اثر تحطم قارب أمام السواحل اليمنية بينما كانوا على متنه في محاولة الوصول إلى الأراضي اليمنية.
فقدان 28 مهاجرا
أعلنت المنظمة الدولية في بيان صحفي بأنه يعتقد أن 28 مهاجراً إثيوبياً على الأقل في عداد المفقودين بعد تحطم قارب وغرقه في 30 أكتوبر قبالة ساحل اليمن، خلال الأيام القليلة الماضية، تحققت المنظمة الدولية للهجرة من أن خفر السواحل اليمني استعاد ثلاث جثث حتى الوقت الحالي ويستمر في البحث عن المهاجرين المتبقين.
ووفقاً لشهود، غادر القارب مدينة أوبوك بجيبوتي في منتصف الليل لعبور مضيق باب المندب متجهاً إلى نقطة وصول معروفة في اليمن وعلى متنه ما لا يقل عن 30 شخصاً، ولم يستطع القارب المكتظ تحمل ارتفاع المد وتجنب الصخور وغرق في نهاية المطاف.
وصول وعبور أكثر من 54,000 مهاجر خلال العام الجاري
وسبق أن سافر أكثر من 54,000 مهاجر على طريق الممر الشرقي الذي يمتد من القرن الأفريقي إلى دول الخليج منذ بداية عام 2022، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
ويخوض المهاجرون رحلات صعبة يُيسرها المهربون الذين يُعرضونهم لمجموعة مختلفة من المخاطر بما في ذلك رحلات على متن مراكب مزدحمة وغير صالحة للإبحار، فضلاً عن الاستغلال والإساءة والعنف.
وتُسلط هذه المأساة الأخيرة الضوء على الظروف الوحشية التي تواجه المهاجرين على هذا الممر.
وتقدم المنظمة الدولية للهجرة تعازيها لأسر المتوفين وتدعو الحكومات لضمان سلامة المهاجرين وحمايتهم، بغض النظر عن وضعهم وفي جميع مراحل رحلاتهم.
وتبقى المنظمة ملتزمة بمساعدة وحماية الأشخاص المتنقلين على طول الممر الشرقي ضمن إطار عمل الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين وذلك من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة وكذلك تدخلات الحماية المخصصة والعودة الطوعية وإعادة الإدماج المستدام.