أخبار محلية وتقارير

تقرير: في ذكرى عيد الاستقلال” نوفمبر”… مطالب الجنوبيين تتجدد

المكلا (الوسطى أونلاين) تقرير: خاص

تحل على شعبنا الجنوبي الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال المجيد الذي يصادف الـ 30 من نوفمبر، ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من العاصمة عدن عام 1967م.

ذكرى مجيدة سطرها الجنوبيون بأحرف من دمائهم الزكية على تراب بلادهم من أجل تحقيق أهداف ثورتهم التي اندلعت شرارتهم في الـ 14 من أكتوبر عام 1963م.

وبالفعل تمكن الجنوبيون من تحقيق استقلالهم المجيد بعد ما يقارب نحو 100 عام من استعمار البريطانيين لبلادهم.

_ مجريات الأحداث بعد عيد الاستقلال الجنوبي:

ومنذ أن تمكن أبناء الجنوب من دحر الاستعمار البريطاني من بلادهم ومع مجريات الأحداث حتى أن دخل الجنوب في شراكة الوحدة اليمنية مع أبناء الشمال بالتوقيع على وثقية العهد والاتفاق من قبل الرئيس السابق للجنوب السيد علي سالم البيض، ورئيس الجمهورية العربية اليمنية المدعو علي عبدالله صالح، في العاصمة الأردنية عمان.

وبعد مرور أربع سنوات على الوحدة اليمنية، وفي الوقت الذي انقلبت فيه الطاولة، وانعكست نتائج الوحدة اليمنية على الجنوبيين سلبا، بدأت انقلبت الموازين وتغيرت المجريات السياسية، وحينها نقض نظام صنعاء بنود وثيقة العهد والاتفاق بإعلانه الحرب على الجنوب في صيف 94م من ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء ومساندة فتاوى المشائخ التكفيرية التي استحلوا فيها دماء الجنوبين تحت ذريعة الشيوعية.

وحين مجريات الأحداث أعلن الرئيس السيد علي سالم البيض، إعلان فك الارتباط في 21 من مايو عام 1994م، بعد أن انتهت الوحدة اليمنية التي صنعها أبناء الجنوب وهدم أركارنها نظام صنعاء الهمجي، وكانت تلك الأحداث كفيلة وخير دليل وبرهان أمام العالم أجمع أن الوحدة اليمنية أصبحت وحدة سفك الدماء، وحدة الغنيمة والفيد، بل وأصبحت احتلالا شماليلا للجنوب من قبل نظام صنعاء المتغطرس بقيادة السفاح علي عبدالله صالح.

_ ذكرى نوفمبر والمطالب تتجدد:

وتطل اليوم على أبناء الجنوب ذكرى مرور 55 عام على تحقيق النصر المؤزر على الاستعمار البريطاني، وشعبنا الجنوبي يناضل ويصبوا إلى تحقيق أهداف أخرى، ومطالب متجددة متمثلة في استعادة دولة الجنوب الفدرالية الحديثة والتخلص من دنس الاحتلال اليمني بمختلف صوره العبثية الظالمة التي ذاق شعبنا ويلاتها منذ الانقلاب على وثيقة العهد والاتفاق(الوحدة اليمنية).

وفي هذه الذكرى على متداد الأعوام السابقة وحتى العالم الحالي، مازال شعب الجنوب يحتفل بيوم الاستقلال في مختلف محافظاته ومدنه وأريافه، معبرا عن انتصاره المجيد على بريطانيا العظمى، ومجددا أهدافه ومطالبه المتمثلة في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المدنية الحديثة.

_ مقتطفات الانتقالي في ذكرى نوفمبر المجيدة:

أحيت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذكرى الـ 55 لثورة نوفمبر المجيدة في مختلف محافظات الجنوب.

وفي مراسيم انعقاد الإجتماع الدوري، لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، حيت هيئة الرئاسة أبناء الجنوب بمناسبة هذه الذكرى المجيدة، وأكدت إصرار شعب الجنوب على استعادة دولته الجنوبية.

وأشادت هيئة الرئاسة، بالمشاركة الشعبية الواسعة في نجاح الفعالية الكرنفالية المليونية والمهرجان البهيج الذي شهدته عاصمة محافظة أبين مدينة زنجبار يوم أمس الثلاثاء.

وفي محافظة حضرموت، مدينة المكلا العاصمة الاقتصادية للجنوب أحيت قيادة المجلس الانتقالي ذكرى نوفمبر المجيدة واليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بفعالية جماهيرية كبرى، بحضور قيادات المجلس الانتقالي وقيادات من السلطة المحلية بالمحافظة وقيادات عسكرية وحشود غفيرة من المناضلين ومن مختلف النخب بالمحافظة.

وخلال الاحتفالية عبر العميد المحمدي، عن اعتزازه واعتزاز أبناء الجنوب وفخرهم بالعلاقة الأخوية التي تربطهم مع الشعب الإماراتي.

وفي خطاب المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة الرئاسة الأستاذ علي الكثيري في الاحتفالية الجماهيرية بمناسبة بمدينة المكلا جاء فيه:

_ حضرموت وعدن هما جناحا الجنوب ومن يريد أن يعبث بهما سيتصدى له شعب الجنوب قاطبة.

_ محافظة حضرموت واحدة موحدة وليست قابلة للتقسيم أو التجزئة.

_ مشاريع تقسيم حضرموت ستسقط وأبناؤها سيقفون لها بالمرصاد.

_ أعطينا ونعطي الأشقاء في التحالف الوقت الكافي لتنفيذ نصوص #اتفاق_الرياض.

_ على قوات المنطقة العسكرية الأولى التي اجتاحت حضرموت في 1994 أن تغادرها.

_ ماذا قال النشطاء السياسيين في ذكرى نوفمبر؟

غرد الكثير من النشطاء والمحللين السياسيين تزامنا مع الذكرى الـ 55 لثورة نوفمبر المجيدة، معبرين عن آرائهم وتحليلاتهم السياسية بشأن هذه المناسبة في ظل مجريات الأحداث التي تعيشها المحافظات الجنوبية.

وكتب القائد العام لقوات الحزام الامني العميد/ محسن عبدالله الوالي، بمناسبة الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال الوطني 30 من نوفمبر، قائلا: يحل علينا عيد الاستقلال المجيد في ذكراه الـ55 الذي حقق فيه شعبنا الجنوبي انتصاراً كبيراً،تمثل في خروج آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر عام 67م لينهي بذلك احتلال الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لنستلهم منه الدروس والعبر في التضحية والفداء التي سطرها ابائنا منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 14اكتوبر63م من جبال ردفان الشماء وسطروا أروع الملاحم البطولية ضد الغازي المحتل.

وأضاف الوالي، وفي هذه الذكرى العظيمة التي تحل علينا وشعبنا الجنوبي الابي مازال مستمر في نضاله للخلاص من الظلم والاستبداد الذي مورس ضده من قبل نظام صنعاء بعد دخوله في شراكة الوحدة،التي تعد احد اهداف ثورتي أكتوبر وسبتمبر التي نصت على ضرورة توحيد الشطرين، الا انه تم الغدر في الجنوبيين بعد مرور أربع سنوات من تحقيق الوحدة المشؤمة عندما اعلن نظام صنعاء حربه على الجنوب واستباح ارضه ودمر مؤسساته ،وسرح كوادره،ونهب ثرواته ،ومنذ ذلك الحين اعلن الجنوبيين رفضهم لما حصل واطلقوا شرارة الانتفاضة وقدموا التضحيات في سبيل تحقيق الاستقلال الثاني الذي اصبح يلوح في الافق، بعد تعثر مشروع ما سمي بالوحدة اليمنية واجهاضها في المهد وما رافقها من حروب شنت على شعبنا في 94م و2015م ،وها نحن اليوم على بعد خطوات من تحقيق اهدافنا، لنرسم بذلك مستقبل مشرق للاجيال القادمة، ليتمكنوا من العيش بسلام وأمان وتألق،وتنمية ،وتعليم ،وبناء كباقي دول العالم التي ناضلت ضد الظلم وقادات ثورات للتخلص من الاستبداد ورسمت مستقبل مشرق لاجيالها.

وتابع الوالي: وتحل علينا هذه الذكرى وقد تحققت لشعبنا منجزات عدة ما كان يحلم بها لولا تضحيات جسام خاضها بصبر وحكمة،وقدم في سبيلها الآف الشهداء والجرحى من خيرة ابناءه، واصبح لدينا المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا لكافة الجنوبيين، ومؤسستين عسكرية وامنية كقوة ضاربة في المنطقة يشار إليها بالبنان لما حققته من انتصارات تمثلت في طرد مليشيات الحوثي من الجنوب والقضاء على عناصر الشر والارهاب، واصبحت هذه القوات محل اشادة واعجاب العالم اجمع، وهاهي اليوم تتمدد شرقا وتسيطر على أكثر المحافظات ولم يتبقى الا القليل، وفي الايام القادمة سوف نحكم السيطرة على كافة اراضي الجنوب .

وأردف الوالي، كما نحيي بهذه المناسبة ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن لما حققته من انتصارات، ونثمن صمودهم وثباتهم على ارضهم ،رغم الأوضاع الصعبة التي نمر بها في ظل انقطاع الرواتب وارتفاع الاسعار وانهيار العملة المحلية، فلولا ثباتهم وتضحياتهم وتوفيق الله لما انتصرنا على المليشيات الارهابية الحوثية والقاعدة وداعش، وحققنا انتصارات ميدانية وسياسية اغاضت اعداء الجنوب، كما أننا نؤكد للجميع بان قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي تبذل جهود جبارة مع الاشقاء في التحالف لانهاء الحالة الصعبة التي يعيشها ابطالنا، وايجاد الحلول والمعالجات لاستمرار صرف المرتبات ،كما اننا نولي رواتب الشهداء والجرحى اهتمام خاص، وهو أقل واجب نقدمه لاسرهم ، وقيادتنا السياسية تعمل بجهود كبيرة من أجل الحصول على كافة الحقوق المشروعة، ونعد الجميع ان المعاناة لن تطول وسوف تحل بحول الله خلال الفترة القادمة، كما اتقدم بجزيل الشكر للاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،ودولة الامارات العربية المتحدة على كل ما قدمته لنا من دعم ومساندة، والذي كان لها الدور الاكبر بعد الله سبحانه وتعالى بقطع يد أيران في المنطقة والتصدي لمشروعهم الفارسي وهزيمة اذنابهم مليشيات الحوثي وطردها من اراضي الجنوب الطاهرة .

واختتم بالقول: وأخيرا نهنئ شعبنا وقيادتنا السياسية في الذكرى الخامسة والخمسون لعيد الجلاء الثلاثون من نوفمبر 1967، وان شاء الله تعود علينا العام القادم وقد نال شعبنا ما يسعى إليه، وشارة النصر الثاني سوف ترفع خفاقة في سماء بلادنا، ونحتفي مع شعبنا الثائر التواق للحرية والاستقرار والنماء.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الأستاذ فضل محمد الجعدي: يأتي احتفال الشعب الجنوبي بعيده الـ55 منذ الاستقلال المجيد، في مرحلة مفصلية يعيش فيها الشعب زهوة ثروته لنيل الاستقلال الثاني.

وأوضح الأستاذ فضل الجعدي، خلال كلمته التي ألقاها امس الثلاثاء، في الاحتفال الذي احتضنته مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بتنظيم من تنفيذية انتقالي محافظة أبين، أهمية تجسيد روح التسامح والتصالح والاصطفاف الوطني الجنوبي، لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالجنوب.

وثمن الجعدي جهود الحشد الجماهيري المهيب الذي توافد من مناطق الجنوب احتفاءً بالذكرى الـ55 لعيد الاستقلال المجيد، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال يأتي تزامنا مع احتفالات الأشقاء في دول التحالف العربي، مقدماً التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة الذكرى الـ51 لليوم الوطني، وذكرى يوم الشهيد الإماراتي.

وتحدث المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب: “إن الانتصار التحرري العظيم الذي تحقق لشعبنا الجنوبي في الـ 30 من نوفمبر 1967 كان مكسباً جنوبيا وعربياً في لحظة انكسار مثلتها نكسة حزيران عقب العدوان الإسرائيلي”.

وأضاف النقيب: “وما اشبه الليلة بالبارحة فهاهي انتصارات ثورة التحرير والاستقلال الجنوبية الثانية التي تتصدرها قواتنا المسلحة تواصل ومن خلال العمل إلى جانب قوات التحالف العربي تقويض الطموحات الاحتلالية الفارسية وإلحاق الهزيمة بمشروعها الذي يتهدد وعبر مليشياته الإرهابية أمن واستقرار المنطقة”.

أما الأكاديمي الجنوبي البارز الدكتور صدام عبد الله قال: “السلام الحقيقي يبدأ من حل المشاكل العالقة حل جذري بناء على رغبة الشعوب في تحقيق تطلعاتها حسب رغبتها وهنا نقول بانه لا سلام حقيقي اذا لم يعطى شعب الجنوب حقه في استعادة دولته واي حلول بعيده عن تحقيق هذا الهدف هو مجرد استمرار الازمات وزيادة تفاقمها”.

وصرح قائد لواء بارشيد العميد الركن عبدالدائم الشعيبي: “نجدد تاريخ أجدادنا وآباءنا لتحقيق الاستقلال الثاني ونؤكد السير على خطاهم حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة”.

فيما كتب عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية: “في ذكرى استقلال الجنوب أبين تحتفل وتعلن الجنوب صف واحد نحو الإستقلال الثاني”.

وذكر الناشط الجنوبي نافع بن كليب: “اليوم وطني لشعب عظيم وتاريخ تليد يتجدد بالنضال والتضحية للاستقلال الثاني”.

وأضاف بن كليب: “لذا ندعو جميع المغردين الجنوبيين الاحرار والحرائر للمشاركة مع الهاشتاج بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر 1967 العظيمة لشعب الجنوب العظيم”.

وقال الناشط السياسي عبدالقادر أبو الليم: “يزورنا 30 نوفمبر هذا العام وقد خطى الجنوب خطوات متقدمة وراسخة في شكلها السياسي والعسكري والأمني تحت ظل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بات محوراً رئيسياً في تحقيق ندية ووجود الجنوب، وسيستمر المسير دون توقف نحو الاستقلال الثاني باذن الله”.

وفي حديث الناشط الجنوبي محمد سعيد باحداد قال فيه: “لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون حصول شعب الجنوب على كامل حقوقه في استكمال التحرير والبناء والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل 1990م”.

وفي هذه المناسبة، عبر النشطاء السياسيين والقادة الجنوبيين عن انطباعاتهم بهذه الذكرى التي خلدها التاريخ الجنوبي في سطوره بأحرف النصر والانتصار العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى