محافظ حضرموت يطمئن على الحالة الصحية لجرحى حادث التفجير الإجرامي بمديرية يبعث
اطمأنّ محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم، على الحالة الصحية للجرحى من الحادث الإجرامي الذي وقع أمس الأول الجمعة بمنطقة “حول” بمديرية يبعث.
ودعا المحافظ الطاقم الطبي والفني بمشفى حضرموت الحديث بالمكلا، الى إيلاء رعاية خاصة بالجرحى، داعيًا المولى تعالى أن يمنّ عليهم بالشفاء العاجل، موجّهًا بتكفّل المحافظة للعلاج الكامل للجرحى.
وقدّم المحافظ تعازي قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لأسر وذوي المتوفين من آل المشجري جرّاء هذا الحادث الإجرامي، مستنكرًا الحادث المؤلم لنفوس خاشعة بريئة نالها الغدر وهي تقف أمام الخالق جلّ وعلا لأداء صلاة الجمعة وسط جامع مدينة “حول” بمديرية يبعث، ما خلّف قتلى وجرحى ومنهم أطفال، وقلوب مكلومة تقف الى جانبها كل أسر ومواطني حضرموت الذين ينبذون هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بأمن ساحل حضرموت، أصدرت بيانًا حول حادث منطقة “حول” بمديرية يبعث، جاء فيه : أقدم المواطن (ص.م.ب) من منطقة “حول” بمديرية يبعث – محافظة حضرموت، على إرتكاب جريمة شنعاء يوم أمس الأول الجمعة، حيث قام برمي قنبلتين يدوية على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بتاريخ 2 ديسمبر 2022م بمسجد “الزيار” الواقع بمنطقة “حول” التابعة لمديرية يبعث غرب ساحل حضرموت، وتسبّب هذا الاعتداء الإجرامي في وفاة (7) أشخاص، وجرح (22) آخرين.
وتابع البيان : قام المجرم برمي قنبلة على المصلين قبل نهاية التشهّد الأخير، وريثما سلّم الإمام وأنهى الصلاة، بعدها بلحظات رمى المجرم القنبلة الثانية والتي تسبّبت بإصابات عديدة، ثم أطلق المجرم الرصاص الحي من البوابة اليسرى للمسجد على المصلين الذين حاولوا الهروب إلى البوابة اليمنى إلا أنه للأسف الشديد كانت تلك البوابة مغلقة تماماً من قبل القائمين على المسجد، ووقع كل من حاول الهرب بين قتيل وجريح، فيما صعد مصلون آخرون إلى سطح المسجد بعدما استحال عليهم الفرار من البوابة اليمنى.
وذكر ناجين من التفجير الإجرامي أثناء تحقيق فريق البحث الجنائي معهم، أن الجاني استنفذ 30 طلقة نارية، وهمّ في تغيير مخزن السلاح الآلي بآخر، إلا أنّ أحد المصلّين باشره بالطعن ثلاثًا في عنقه بالسلاح الأبيض (الجنبية) التي كان يحملها المجرم ليسقط في الحال قتيلاً على الأرض.
وفي إطار المتابعة الدقيقة لتفاصيل الحادث الإجرامي، باشرت قوات الأمن والشرطة تحركاتها بالتعاون مع أبناء المنطقة بتتبع حيثيات الحادث، وإسعاف الجرحى إلى مستشفيات مديرية دوعن التي تبعد عن هذه المنطقة حوالي 120 كم، وتم نقل الإصابات البليغة والحالات الحرجة إلى مستشفيات المكلا وسيئون، كما أُصيب ضمن هذه الإحصائية ثلاثة أطفال يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات آنفة الذكر.
ومن خلال التحقيقات اتضح أنَّ المجرم أقدم على هذا الجرم بناءً على دوافع خلافات مسبقة، وتؤكد الأجهزة الأمنية أنَّ التحقيقات مستمرة لكشف كل ملابسات هذا الحادث الشنيع.
وانتشرت الأجهزة الأمنية والعسكرية بشكل كثيف في مداخل ووسط منطقة “حول” التي شهدت هذه الجريمة الشنيعة منذُ لحظة وقوعها حتى اللحظة لتثبيت الأمن وطمأنة المواطنين نتيجة هذا الحادث، وعدم السماح لأي كائن بنشر الفوضى أو إقلاق سكينة المواطنين.