أخبار عربية ودولية

الطموحاتُ المبعّثرةُ على عتباتِ الزّمن مقال/علي ثابت التأمي

الوسطى اونلاين – خاص


بوجه شاحب وأنامل بدت عليها تجاعيد الأفول رغم حداثة السن ستكتب الكلمات الّتي تلجّلج في ثنايا النفس عن أماني وطموحات بعثرتها رياح الساسة وجعلتها واقفة على عتبات الزمن منتظرة حلم الدخول إلى الواقع الملموس.
فلقد اتّكى العشريني على عصا الرحمة من بشاعة الواقع ليغطي الاحدداب الذي خلفه تجّار الحروب وآكلي قوت الشعب على ظهره.

نعم إنه الشيّبُ في سن الشباب ظاهرة لا تراها إلا في وطني، وها نحن نقف ولسان حالنا يقول بما قاله أديب العصر و فيلسوف الزمان البردوني:

لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئبُ؟
مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟
إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجبُ

نعم ولدنا نتقاسم التجاعيد والذبول على امتداد وطننا الحبيب، نرتشف من كأس الحروب ونقتات من ويلاتها لنصبح كهولاً في مهدنا.. حياة الركود والآمال الحزينة الذابلة الّتي تلتحف بأرواح الشباب هروبًا من الموت إلى الموت.

حقا إنها بئسية يا طفلي فقد أخبرتك أن الموت نصيبك وقذائف الإرهاب هي كنز أحلامك، فرتحل في بداية عمرك خيرا من أن تموت على امتداد سنين شبابك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى