تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول خيار السلام وتجديد الهدنة في اليمن
الوسطى اونلاين _ متابعات
أكد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أنه يعمل “بلا هوادة لتجديد الهدنة وتوسيعها وتحديد الخيارات للمسار نحو تسوية أكثر شمولاً للصراع.
جاء ذلك، خلال مشاركته عبر الإنترنت في فعاليات القمة النسوية الخامسة في عدن، التي انعقدت ليومين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر) واختتام حملة الـ١٦ يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة، والذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ولفت المبعوث الأممي، إلى انه “على اتصال دائم بجميع الأطراف لإيجاد حلول عاجلة تضع اليمن على طريق السلام العادل والمستدام”.
وقال: “ولكي تكون أي تسوية سلمية “عادلة” و”مستدامة”، يجب أن تكون شاملة وأن تبني على المدخلات المتنوعة من مختلف شرائح المجتمع اليمني”.
وأكد المبعوث الأممي أهمية دور المرأة اليمنية في عملية تسوية النزاعات.
وأشار إلى أننا “نعيش في وقت تتعرض فيه حقوق الإنسان للمرأة لتحديات متزايدة، ويتم عكس المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس. وللأسف فإن هذا ينطبق أيضًا على حالة المرأة في اليمن”.
وقال غروندبرغ إن أعداد النساء في اليمن المشاركات في جهود السلام على المستوى الوطني منذ عام 2015 شهدت انخفاضًا مطردًا.
ودعا أطراف النزاع “إلى أهمية إشراك المرأة في المفاوضات، ونعيد تأكيد التزاماتهم بضمان مشاركة المرأة بشكل منهجي وبحد أدنى 30٪ على النحو المنصوص عليه في نتائج مؤتمر الحوار الوطني”.
وكشف أن “الطريق أمامنا لا يزال طويلا لنقطعه لضمان مشاركة المرأة على قدم المساواة في جهود الوساطة ومحادثات السلام”.
وأكد وجود العديد من التحديات بالواقع السياسي على الأرض، مشيرا إلى أهمية أن يعمل الرجال والنساء اليمنيون وكذلك المجتمع الدولي بلا هوادة في الضغط على أطراف النزاع في هذا الشأن.
وقال غروندبرغ: “بالنظر عن كثب إلى عمل مكتبي، أعتقد اعتقادًا راسخًا أن دمج النوع الاجتماعي ليس فقط عمل المستشارين والمتخصصين في النوع الاجتماعي، بل هو مسؤولية كل موظف على جميع المستويات، ذكرًا كان أم أنثى”.
وأضاف: “هدفي هو توسيع مشاركتنا مع النساء اليمنيات، ونقيم باستمرار كيف يمكننا تحسين التواصل مع مجموعة واسعة من النساء اليمنيات من خلفيات متنوعة”.
واستطرد: “يسعى مكتبي لإدراج أصوات نسائية متنوعة من جميع أنحاء اليمن – بما في ذلك النساء من مختلف المحافظات والمناطق الحضرية والريفية، والنساء من الأحزاب السياسية وكذلك الناشطين والخبراء المستقلين”.
وأعرب عن سعادته في التمكن “من تعزيز المشاورات مع النساء على المستوى المحلي في الأشهر الأخيرة وأن هذا شيء نتطلع إلى توسيع نطاقه في المستقبل. نحن نسعى جاهدين ليس فقط لإشراك النساء في المؤتمرات الدولية ولكن، كلما أمكن ذلك”.