مقال لـ أحمد بامخرمه.. ” ال 20 من ديسمبر يوم النصر والتمكين الحضرمي”
أن تحدد يوماً خالد في نفوس أبناء حضرموت الأحرار ، يوماً كان فارق في حياة أبناء المحافظة في الساحل والوادي والصحراء ، يوماً اختلفت فيه موازين اللعبة السياسية ، يوماً فرضْ واقع جديد بقوة السواعد وحنكة العقول ، يوماً تم تمكين أبناء حضرموت من أرضهم وأصبحوا الأمرين الناهين المتحكمين بقرارها ، يوماً كهذا لايسعه إلا أن يكون يوماً وطنيا لأبناء حضرموت ، ومناسبة خالده يحتفل فيها حضارم الوطن في الداخل والمهجر بالتمكين من أرضهم وقرارهم.
فقد حدد ال 20 من ديسمبر بأجماع أبرز المكونات الحضرمية على الساحة وبمباركة من شعب حضرموت العظيم كيوم وطني لأبناء حضرموت ، فهم بحاجه لمثل ذلك اليوم الوطني لإظهار تلاحمهم وإحتفالهم وإبراز ولائهم وإنتمائهم لحضرموت الوطن .
إلا أننا نتفاجئ ببعض الأصوات وللأسف الشديد من داخل حضرموت ومن أبناء جلدتنا معترضين على أمر كهذا ومشككين في قدسية هذا اليوم ، وطاعنين في نزاهة من حشد ودعم وأحتفل وسيحتفل بهذا اليوم العظيم و متهمين ذلك بالعمالة والأرتزاق ، ناسين إنهم في يوم ليس ببعيد عن يومنا هذا كانوا يحتفلون بيوم وطني – لدولة أخرى – لاناقة لهم فيها ولا جمل وذلك على تراب أرضهم حضرموت.
فعار عليهم مافعلوا وما يفعلون ، وختاما إن الأوطان غالية ، ويسقى ترابها بدم أبنائها وترفع رايتها حرة أبية وثمن ذلك كان الكثير والكثير من التضحيات التي قدمت وستقدم لأجل حضرموت الوطن ، فإن كنت تهوى مشاركة الغير بأعيادهم والتغني بوطنيتهم فالأولى بذلك وطنك الذي يحتويك ويصونك وتنعم بالعيش فيه وعلى ترابه الطاهر .. عاشت حضرموت حرة أبية .. لايسكن أرضها غير الأحرار من أبنائها .. ولايحكمها إلا الأبرار من رجالها.