منظمات أممية تحذر من انعكاسات فشل الهدنة على عمليات الإغاثة
الوسطى اونلاين _ متابعات
حذرت منظمات أممية عاملة في اليمن، من الأخطار الإنسانية لفشل تمديد الهدنة وانهيار المكاسب التي رافقتها لمصلحة المدنيين وعملية الإغاثة. وشددت أن الحفاظ على هذه المكاسب أمر حيوي لجهود الإغاثة والتنمية والقضاء على الجوع.
وحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. فقد كانت الهدنة التاريخية مدة ستة أشهر أساسية لخفض كبير في الأعمال العدائية، وزيادة توافر الوقود ولا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز تنقل رأس المال البشري بحثاً عن فرص عمل أفضل وتحسين الوصول إلى السلع والخدمات بسبب سهولة النقل.
وذكرت المنظمات أنه على الرغم من أن الهدنة انتهت في بداية أكتوبر، إلا أن الآثار الرئيسة لإمكان التراجع عن التحسينات المذكورة أعلاه لم تظهر بعد. وشدد أن من المهم إدراك هشاشة هذه الظروف، وحذر من أن العودة إلى ظروف ما قبل الهدنة ستعرض التحسينات للخطر.
وقال إن الحفاظ على الهدنة والالتزام بالسلام أمر حيوي لجهود الإغاثة والتنمية لدعم القضاء على الجوع.
ونبه التصنيف إلى أن النصف الثاني من العام الجاري شهد هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي ما أدى إلى تحسين المياه والمراعي للماشية وكذلك إنتاج المحاصيل النقدية والغذائية ما يوفر الدخل لصغار المنتجين والمراعي.
وذلك بدوره أدى إلى تحسن وصول الأسرة إلى الإنفاق الغذائي وغير الغذائي. كما تعزز الإنتاج الموسمي بحركة رأس المال البشري، مع زيادة الطلب على العمالة.
أنشطة زراعية
ووفقاً لهذا التصنيف فإنه منذ يونيو فصاعداً بلغت الأنشطة الزراعية ذروتها. وزيادة الطلب مقرونة بتوافر فرص العمل الموسمية وتحسين الدخل والحصول على الغذاء. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن النصف الأول من العام قد عانى الجفاف الذي طال أمده، ما أدى إلى فقدان حبوب الموسم الأول ما أثر في توافر الغذاء والدخل.
آفاق المساعدة
وبخصوص المساعدة الإنسانية أكد التصنيف أن زيادة توافر الوقود إلى جانب زيادة التمويل عززا بشكل كبير آفاق المساعدة الغذائية الإنسانية مقارنة بالافتراضات المستخدمة في شهر فبراير الماضي إذ أظهرت البيانات الجديدة لهذا التصنيف للفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر، أن عدد المستفيدين سيكونون أربعة أضعاف العدد التقديري للمستفيدين في التوقعات السابقة.
ونبه التصنيف إلى أن الحصص الغذائية ستظل مخفضة مقارنة بالافتراض المستخدم في فبراير للتوقعات 300 كيلوغرام لكل فرد مقابل متوسط الحد الأدنى للفرد البالغ 2100 سعرة حرارية.
ويظل إمكان الوصول الإنساني عنصراً حاسماً في تحقيق مكاسب التوسع إذ ساعدت الهدنة بقوة هذه المكاسب على نطاق أوسع بين أبريل وسبتمبر.