أخبار محلية وتقارير

إرهاب «الحوثي» يخرج أكبر مستشفى في تعز اليمنية عن الخدمة

الوسطى اونلاين _ متابعات

تسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي الإرهابية على مدينة تعز منذ أكثر من 8 سنوات بتوقف العمل في أكبر مستشفى بالمحافظة بسبب نفاد الوقود، فيما تفاقمت أزمة ملايين السكان نتيجة منع الميليشيات ضخ المياه إلى المدينة، جاء ذلك بينما طالبت الحكومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتصدي لمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية في وقف جرائم الميليشيات بحق المدنيين وملاحقة المسؤولين عنها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وأعلن مستشفى «الثورة العام»، أكبر مستشفيات محافظة تعز جنوب غربي اليمن، أمس، توقف العمل بسبب نفاد الوقود جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي الإرهابية على المدينة. جاء ذلك، في بيان صادر عن إدارة هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة تعز، أشار فيه إلى خروج المستشفى الحكومي عن الخدمة، بسبب نفاد الوقود.

وأضاف البيان أن كل الأقسام في المستشفى باتت تعيش الظلام الدامس جراء نفاد الوقود. وحذر البيان من أن «الخطر يهدد حياة المرضى في مركز الغسيل الكلوي والعناية المركزة، والعمليات، وبقية الأقسام الأخرى في المستشفى». ويستند المستشفى على وقود من منظمات أممية ودولية، إضافة إلى مخصصات من السلطة المحلية.

ويعد المستشفى، أكبر مشافي تعز، وهي المحافظة الأكثر سكاناً في اليمن، ويستقبل عدداً كبيراً من المرضى وجرحى الحرب.

وفي سياق متصل، تعدُ أزمة المياه في تعز واحدة من أعمق المشاكل التي تعصف بالمدنيين منذ 8 سنوات، إذ يعاني سكان المدينة شح المياه نتيجة منع ميليشيات الحوثي ضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرتها، والتي كانت تغطي احتياجات السكان، الأمر الذي أجبر ساكني المدينة على اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج المتنقلة بأسعار باهظة، وسط عجز السلطة المحلية عن إيجاد حلول للمشكلة. وقال مدير مؤسسة المياه في محافظة تعز سمير عبدالواحد: «السبب الرئيسي في أزمة المياه بالمدينة، وقوع الحقول المائية في مرمى نيران الميليشيات الحوثية، إذ عمل ذلك على تفاقمها».

وأوضح عبدالواحد، أن حقلي «وادي الضباب وحوجلة» اللذين كانا يمدان المدينة بـ12 مليون لتر يومياً، أصبحا خارجين عن الخدمة بسبب وقوعهما في خطوط تماس الحرب المفروضة من قِبل ميليشيات الحوثي، أما عن حقل «الحيمة» الذي كان يُنتج باليوم الواحدة 4 ملايين لتر، فلم يتم إصلاحه بسبب سيطرة الميليشيات الحوثية على تلك المنطقة.

وأكد سمير أن الحصار المطبق الذي تفرضه الميليشيات الإرهابية على المدينة ووقوع الحقول المائية تحت سيطرتها، جعل هذه الحقول خارجة عن الخدمة، ولم يتبقَّ للمدينة سوى آبار توجد فيها المياه بمنسوب قليل، معتبراً تلك الآبار إسعافية فقط، لأن كمية المياه فيها محدودة جداً، وعددها 38 بئراً كانت قدرتها الإنتاجية قبل الحرب 7500 متر مكعب، أما حالياً فقد انخفض إنتاجها إلى 3300 متر مكعب في اليوم الواحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى