تناقضات الحوثي .. بين استعداد معلن للتصعيد ومزاعم الحرص على السلام
الوسطى اونلاين – متابعات
تمارس المليشيات الحوثية الإرهابية تناقضات واسعة، فيما يخص الأكذوبة التي تروجها بشأن زعمها الحرص على السلام، بينما تُظهر مواقفها مزيدا من النوايا الخبيثة على إطالة أمد الحرب.
المليشيات الحوثية الإرهابية ادعت حرصها على السلام، وزعمت أن المطالب التي تقدمها تعكس رغبتها على تحقيق الاستقرار.
لكن هذا الموقف الحوثي أشبه بنكتة سياسية سوداء، فمن باب المطالب يُمكن ملاحظة أن المليشيات تضع شروطا تعجيزية التي يتمثل أكثرها خبثا، في صرف المرتبات من عائدات النفط والغاز وفق ميزانية 2014، كما صرح مؤخرا القيادي الحوثي المدعو محمد عبد السلام المعين من قبل المليشيات كرئيس لفريق المفاوضات.
كما أن المليشيات تطلب فتح المطارات والموانئ والطرق، وذلك دون أن يكون عليها أي التزامات.
الشروط التي تضعها المليشيات الحوثية الإرهابية إنما تتسبب بشكل رئيسي ومباشر في عرقلة أي تحركات أو جهود تُبذل من أجل تحقيق الاستقرار.
موقف آخر أفصح عن خبث نوايا المليشيات الحوثية، وهو ما صدر عن القيادي الإرهابي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يُعرف بـ”المجلس السياسي الأعلى”.
المشاط دعا بكل وضوح للاستعداد للحرب ووصف الهدنة (غير القائمة أساسا) بأنها هشة.
القيادي الحوثي الإرهابي وجه قيادات وعناصر المليشيات بالاستعداد لجولة تصعيد جديدة، ووجه بتكثيف التحشيد على مستوى كل الجبهات.
التناقضات الحوثية سياسة دائما ما تنتهجها المليشيات المدعومة من إيران، وهي تعبر عن إصرار من هذا الفصيل على إطالة أمد الحرب.
وتضع المليشيات الحوثية خيارات سوداوية وهي إما أن تفرض نفسها على الساحة بقوة الإرهاب أو تطيل أمد الحرب على صعيد واسع.