توتر عسكري في مأرب ومطالبات بتغيير قائد المنطقة الثالثة
الوسطى اونلاين _ متابعات/ العرب
تشهد مدينة مأرب في شمال شرقي صنعاء توترا عسكريا، على خلفية انتفاضة عدد من الجنود والضباط من منتسبي المنطقة العسكرية الثالثة بوجه قائد المنطقة والقيادات المحيطة به.
ويسيطر حزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، على مركز مأرب، فيما يبسط الحوثيون سيطرتهم على أجزاء واسعة من المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
ونقلت مواقع يمنية عن مصادر في المنطقة العسكرية الثالثة، أن توترا كبيرا جرى في معسكرات المنطقة، بعد تنفيذ أفراد وضباط وصف ضباط وقفات احتجاجية، طالبوا من خلالها مجلس القيادة الرئاسي بتغيير قائد المنطقة الثالثة منصور ثوابة المحسوب على حزب الإصلاح.
ويتهم ثوابة بالتورط في بيع الأسلحة المقدمة من التحالف العربي في الأسواق السوداء، وتهريب جزء منها إلى مخازن سرية لتقوية نفوذ جماعة الإخوان في مأرب ووادي حضرموت.
وقالت المصادر إن جنودا وضباطا ومعهم قيادات عسكرية بالجيش، قاموا باقتحام مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة قبل التمركز فيها، ومنع قيادات التسليح من الدخول إليها.
وذكرت المصادر ذاتها أن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تدين بالولاء السياسي لحزب الإصلاح، تمارس الفساد وتعبث بمقدرات الجيش، حيث قامت بتسجيل الآلاف من عناصرها بكشوفات القوة التابعة للمنطقة الثالثة، ولا يوجدون سوى بكشوفات الرواتب.
وسبق وأن دعت قبائل مأرب المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع إلى التدخل وإقالة قائد المنطقة العسكرية الثالثة للحفاظ على تماسك المنطقة وترابطها، وتوجيه المعركة صوب تحرير العاصمة صنعاء من جماعة الحوثي.
وكانت قبائل مأرب قد تعرضت للخذلان من قيادة القوات العسكرية الموالية للإخوان، خلال العمليات القتالية التي جرت مع جماعة الحوثي في العام 2021، وقد اضطر رجال القبائل إلى الاعتماد على أنفسهم، الأمر الذي أفضى إلى نجاح الحوثيين في السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة وتطويق مركزها من ثلاث جهات.