تهديد إخواني بتسليم وادي حضرموت للحوثيين.. أي خيانة لم يرتكبها الإصلاح؟
الوسطى اونلاين – متابعات
“إذا لم تستحِ فافعل ما شئت”.. قول يليق كثيرا بالمليشيات الإخوانية وما تمارسه من إرهاب وإجرام يتضمن عداء مفضوحا ضد الجنوب والتحالف العربي.
الساعات الماضية كانت شاهدة على فضيحة من العيار الثقيل، إذ ترددت أنباء عن المليشيات الإخوانية الإرهابية هددت التحالف العربي بتسليم وادي حضرموت للمليشيات الحوثية، بالتزامن مع ضغوط متصاعدة يمارسها الجنوبيون لإخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.
المعلومة المنسوبة إلى مصادر سياسية وثيقة الإطلاع على الملف، تضمّنت توجيه المنطقة العسكرية الأولى تهديدا بتسليم وادي حضرموت للمليشيات الحوثية، عقب موجة مطالبات شعبية بإخراج العناصر التي ينتمي الكثير من منتسبيها لمليشيا الحوثي.
هذه المعلومة على خطورتها، لكنّها لا تثير أي استغراب، بالنظر إلى أن المليشيات الإخوانية الإرهابية لها باع طويلة في ممارسة خيانات واسعة النطاق، تمثلت في تسليم المناطق والجبهات للمليشيات الحوثية الإرهابية.
الجريمة الإخوانية تعكس مدى التوحش في المخطط الإجرامي الذي يتم تنفيذه ضد الجنوب بوتيرة مسعورة، والذي يتضمن تخادما بين المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية في الحرب على الجنوب.
جرائم الخيانة الإخوانية تظهر أن تلك الحرب مستمرة، وأن مليشيا حزب الإصلاح لن تتخلى عن احتلالها لوادي حضرموت، بدليل أنها وصلت إلى مرحلة ابتزاز التحالف العربي على تلك المنطقة.
هذه الرسالة الإخوانية يجب التعاطي معها من قبل الجنوب فحسم شديد، وذلك للعمل على تفادي سيناريو أكثر خطورة، إذا ما زاد حجم التحشيد من قبل التنظيمات الإرهابية سواء الإخوان أو الحوثيين.
وهذا الحسم يجب أن يكون شعار المرحلة على مختلف الأصعدة سواء سياسيا أو عسكريا وذلك لضمان تحصين وادي حضرموت من خطر الإرهاب بكل أشكاله.