نهب أرض ومداهمات.. الحوثي يتوحش الشمال
الوسطى اونلاين – متابعات
جرائم جديدة تنوعت بين نهب الأراضي والممتلكات والمداهمات للمنازل والشركات والقرى السكنية.
ففي صنعاء، اقتحمت مليشيات الحوثي شركة طبية خاصة وعشرات المنازل فضلا عن حملات اعتقال ونهب للأرضي في أحدث سلسلة لجرائم المليشيات بحق القطاع الخاص وممتلكات المدنيين.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن مليشيات الحوثي اقتحمت مقر شركة “ميدكس كونكت” الطبية الكائن جوار شركة النفط بمنطقة الزبيري بالعاصمة صنعاء.
وأضافت أن عناصر حوثية قدموا على متن عدد من الدوريات والآليات إلى مقر الشركة، وحاصروها واقتحموها بعشرات المسلحين من مليشيات الحوثي قبل أن تقوم بنهب عدد من ممتلكات الشركة، وهواتف الموظفين وسيرفرات الشركة.
وتعمل شركة “ميدكس كونكت” في تقديم الخدمات الطبية الخاصة بتقارير الأشعة عن بُعد Teleradiology.
استباحة الأراضي
إلى ذلك، تواصل مليشيات الحوثي للأسبوع الثالث على التوالي استباحة الأراضي والممتلكات في همدان شمال العاصمة صنعاء وذلك ضمن حملة نهب واسعة النطاق.
وقالت مصادر حقوقية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي داهمت 7 قرى على الأقل في مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء، واقتحمت منازل وجرفت أراض زراعية، واختطفت عشرات المواطنين.
وطالت حملات المداهمات الحوثية قرى “بيت دودة”، و”بيت الحسام”، “بيت سعلة”، “العشة”، “بيت بشر”، و”خبارة”، فيما اعتقلت العشرات واقتحمت 5 منازل لمواطنين وجرفت مساحات الأراضي بحثا عن ما أسمته “أسلحة”، وفقا للمصادر.
وأشارت إلى أن الحملات الحوثية التي وجه بها محافظ صنعاء الحوثي عبدالباسط الهادي، أدت لتحويل منزل إلى ثكنة عسكرية وجرفت مزارع المواطنين منها مزرعة مملوكة لأولاد المواطن “محمد يحيى دودة” بذريعة البحث عن أسلحة مدفونة.
ونشرت وسائل إعلام يمنية أسماء 18 شخصا اعتقلتهم مليشيات الحوثي الإرهابية في همدان بعد مداهمة قراهم السكنية بذريعة البحث عن أسلحة.
في السياق، داهمت مليشيات الحوثي منازل شيخ قبلي في مديرية يريم بمحافظة إب، وسط البلاد، لنهب ممتلكاته وذلك بعد اعتقاله مع نجله.
وقالت مصادر قبلية إن مليشيات الحوثي دفعت بدوريات للانتشار في أراضي وممتلكات تابعة للشيخ غالب حملة في يريم في أب وذلك بعد اعتقاله مع نجله وإيداعهم أحد سجونها السرية في المحافظة.
وأوضحت المصادر أن المليشيات الإرهابية استباحت أراضي وممتلكات أسرة الشيخ غالب حملة، بعد أن وجهت تهماً ملفقة لملاكها لتبرير عملية السطو الممنهج.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية الحوثية يشارك فيها قادة بارزون في المليشيا من عدد من مديريات إب، من ضمنهم المنتحل صفة مدير مديرية يريم المدعو محمد الذرواني والمنتحل صفة مدير أمن المديرية المدعو أبو عطان والمنتحل صفة مدير مديرية السدة المدعو مجاهد عامر، وآخرون.
وتوسعت حملات الاعتقال والسطو على الأراضي والممتلكات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، مؤخراً، بشكل ملحوظ، بما يؤشر على تصاعد الحملات العدوانية الحوثية ضد المدنيين على نحو مقلق.
حرب ناعمة
في تعز، قالت مصادر محلية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي نفذت حملة مداهمة مفاجئة على عددا من المدارس التعليمية في محافظة تعز، جنوبي اليمن.
وبحسب المصادر فإن عناصر مسلحة مليشيا الحوثي يقودهم المدعو علي القرشي داهمت مدرسة “المحمدان” ومدرسة “الشهيد الهياجم” في مديرية شرعب الرونة التابعة لتعز، لتفتيش هواتف الطلاب.
وأوضحت أن عناصر المليشيا الإرهابية قامت بتفتيش هواتف الطلاب للحصول على أي فيديوهات مناهضة لها وبررت ذلك بذريعة مواجهة الحرب الناعمة.
وبحسب المصادر، فإن المدعو القرشي صادر هواتف عدد من الطلاب، وأجبرهم على اللحاق به إلى منزله لأخذها، مشيرة إلى أن عناصر المليشيا المدعومة إيرانيًا، أثارت الخوف والفزع في أوساط الطلاب، دون أي مبررات.
في وقت سابق، قالت مصادر يمنية لـ”العين الإخبارية”، إن المليشيات الحوثية أنهت صياغة تشريع قانوني يحظر على أي مواطن تناقل أو إرسال معلومات أو أخبار أو مقاطع مصورة ضد ما تسميه “الجبهة الداخلية” أو منقولة من إعلام الحكومة اليمنية المعترف بها والتحالف العربي.
ويمنح التشريع الحوثي الذي أعدته لجنة مشتركة من مجلسي النواب والشورى غير المعترف بهما، وفقا للمصادر، صلاحيات واسعة عقابية لكل من يتم ضبط مواد منقولة من خلاله أو منشورة عبره في منصات التواصل بينها تطبيق “واتساب”، في انتهاك سافر للخصوصية.
وطبقا للمصادر فإن التشريع الحوثي يقضي بـ”أن يتم تنفيذ حملات تفتيش مفاجئة في كل مكان بما فيه “الجامعات” و”المحلات” و”الشوارع” و”مقار حكومية” وذلك على هواتف وأجهزة لابتوب ووسائل نشر وتداول مختلفة منها المنشورات الورقية السرية