مطلب استعادة الدولة المحرك الرئيسي للقيادة الجنوبية
الوسطى اونلاين _ متابعات
رسائل طمأنة عديدة بعثت بها القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما يخص إكمال مسار استعادة دولة الجنوب.
فمع تعدد التحديات الطارئة والراهنة على الساحة، يظل العمل على استعادة الدولة هو أكثر ما يشغل الجنوبيين، باعتبار أن ذلك قضيتهم الأكبر، والهدف الوطني الذي يتجمعون حوله.
في هذا الإطار، جدّد المجلس الانتقالي طمأنة شعبه بأن مسار استعادة الدولة لا تراجع عنه بأي حال من الأحوال، وهو ما يُمكن قراءته من تصريحات المهندس عدنان الكاف، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
الكاف قال أن رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي واضحة باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية، مؤكدا أن فريق الحوار الجنوبي يناقش المأمول من الجنوب القادم.
وأضاف أن الكلمة الحاسمة والقرار لشعب الجنوب، معتبرا أن مبادرة إطلاق الحوار الجنوبي سليمة وفي توقيت مناسب بظل التصعيد الحوثي الإرهابي.
وكشف الكاف، عن توجه لصياغة الميثاق الوطني الجنوبي وإقراره، مؤكدا المطلوب رسم مستقبل دولة فيدرالية بالجنوب، في ظل وعي الشعب للواقع على الأرض.
الكاف أكّد أيضا إن المجلس يسير على مبدأ الجنوب لكل وبكل أبنائه، مؤكدا أن فريق الحوار الجنوبي يؤدي عملا كبيرا ساهم في تحقيق التقارب مع مكونات جنوبية عديدة.
وثمن جهود فريق الحوار الوطني الجنوبي وجهوده، متوقعا أن تظهر نتائجه مستقبلا بالتجرد من المصالح الشخصية والتركيز على مصالح الجنوب بعيدا عن مآسي الماضي.
رسائل الكاف تعبر عن الاستراتيجية التي يسلكها المجلس الانتقالي، والتي يحكمها مسار استعادة الدولة، وهو الحلم الأكبر والأبرز للشعب الجنوبي.
وجاء توقيت هذه الرسائل مهما للغاية، إذ يكثر الحديث حاليا عن حراك بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل، وبالتالي من الأهمية بمكان أن يؤكد المجلس الانتقالي أنه لا تنازل عن مراعاة تطلعات حق الشعب الجنوبي ومساعيه نحو استعادة دولته.
تضمين هذا الحق الجنوبي الأصيل سيمضن لأي مسار سياسي أن يمضي بشكل منضبط، وبالتالي فإن رسائل الانتقالي على لسان الكاف يمكن النظر إليها بأنها موجهة للداخل والخارج، كونها تمثل المسار الذي ينتهجه الجنوب في تحركه لاستعادة دولته.