أخبار محلية وتقارير

ضم مديرية الوديعة للجوف.. فزاعة الإخوان لتحريض الجنوبيين

الوسطى اونلاين – متابعات

في محاولة بائسة تُظهِر حجم التخبط الإخواني، بعد ظهور المحافظ العواضي من القصر الجمهوري في الوديعة، اتجه الإخوان لاستغلال هذا الخبر لتحريض أبناء الجنوب، ونشر شائعات بهذا الشأن تفيد بأن المجلس الرئاسي قد أصدر قراراً بضم مديرية الوديعة إدارياً إلى محافظة الجوف، وذلك في مسعى من نشطاء حزب الإصلاح لحرف أنظار الجنوبيين وجلبهم إلى مربع العداء والتحريض ضد المحافظ العواضي.

يتحدث الإخوان حول هذا الموضوع وكأن القصر الجمهوري في الوديعة لم يكن في السابق مقراً لإقامة قيادات محسوبة على حزب الإصلاح وأبرزهم نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر، كما كان مقراً لإقامة اللواء هاشم الأحمر طوال المراحل الماضية.

المؤسف أن نلاحظ بعض نشطاء الجنوب وهم يهرعون دون وعي لخدمة أهداف الإخوان وبالانجرار خلف هذه الشائعات وترديدها مع أن مديرية الوديعة كانت وستظل وتبقى جزءاً لا يتجزأ من جغرافيا محافظة حضرموت وضمن حدودها الإدارية، ولن يتغير وضعها بمجرد إقامة مؤقتة جاءت تنفيذاً واستجابةً لتوجيهات رئاسية لمحافظ محافظة الجوف اللواء حسين العجي العواضي لمباشرة عمله مؤقتاً من هناك.

ربما غَفل بعض نشطاء الجنوب مراجعة تاريخ اللواء العواضي الذي كان أحد الضباط الذين نُفوا مع رفاقه الجنوبيين بعد حرب 1994م إلى سوريا، وظل فيها لقرابة عقدين من الزمن وذلك بسبب مواقفه الرافضة  للحرب حينها ومشاركته الفعلية ضمن صفوف الجيش الجنوبي.

كما نعتب على بعض نشطاء الجنوب الذين انجروا خلف شائعات الإخوان، متناسين سلسلة اللقاءات التي عقدها اللواء العواضي مع نائب رئيس المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء/عيدروس الزبيدي، في الرياض، وكذلك اللقاء الذي جمع اللواء العواضي بنظيره بن ماضي محافظ محافظة حضرموت مع فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الأسابيع الماضية، وكذلك الموقف الداعم من رئيس المجلس الانتقالي لمحافظ الجوف، ويمكن لأي متابع أن يتفهم بأن تلك اللقاءات والمواقف جاءت ضمن التحضيرات المُسبقة لانتقال اللواء العواضي للعمل من القصر الجمهوري في الوديعة. وبموجب هذه المعطيات كلنا أمل بأن يتراجع بعض من انجروا من نشطاء الجنوب لتبني مواقف حزب الإصلاح ضد اللواء العواضي، وأن يكونوا على وعي تام لضمان عدم استخدامهم مستقبلاً في حملات الإخوان ضد خصومهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى