الحوثيون يحتجزون شاحنات أخشاب استوردت عبر ميناء عدن وتشترط التعامل مع ميناء الحديدة
تواصل مليشيات الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن، منذ أكثر من شهر، احتجاز شاحنات محملة بـ”الأخشاب” وتمنعها من الدخول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، في مسعى لإجبار التجار على الاستيراد عبر ميناء الحديدة فقط.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي تحتجز شاحنات أخشاب في عدد من المنافذ البرية مع المناطق المحررة، لا سيما في “الراهدة” ونهم وعفار وغيرها من المنافذ والنقاط التي استحدثتها الميليشيا لفرض رسوم جمركية على البضائع والمواد التجارية القادمة عبر الموانئ والمنافذ في المحافظات المحررة.
وأضافت إن شاحنات تجار الأخشاب محتجزة في المنافذ الجمركية التابعة للمليشيات منذ أكثر من شهر، دون مبررات حقيقية لعملية الاحتجاز والمنع.
وأفادت أن المليشيات ظلت لأسابيع تماطل سائقي الشاحنات وتسوق مبررات مختلفة بين الفينة والأخرى، تهدف لزيادة معاناتهم، ومعاناة تجار الأخشاب الذين يتكبدون خسائر فادحة جراء مواصلة المنع وتحملهم كافة التبعات.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات أفصحت مؤخرا عن شروطها لتجار الأخشاب، بأن عليهم الاستيراد عبر ميناء الحديدة، غربي البلاد، في الوقت الذي أبلغتهم أنه لا يمكن مرور أي شاحنة إلا عبر ميناء الحديدة.
وأشارت إلى أن التجار فوجئوا بشروط المليشيات في تلك المنافذ، لافتين إلى أنهم لا يستطيعون إعادة الشاحنات والمواد إلى بلد المنشأ أو الاستيراد حتى يعودوا عبر ميناء الحديدة، بالإضافة إلى أنه يتوجب توفير شركة ملاحية لتقوم بعملية التنسيق ودخول الأخشاب والبضائع، ناهيك عن كون تلك القاطرات الموقوفات قد جرى على شرائها من دول المنشأ أكثر من ثلاثة أشهر.