بعد فشل المفاوضات.. الاذرع الايرانية في اليمن تصعد إعلاميا ضد السعودية وتطالب بتسليم “الحجاز”
الوسطى اونلاين _ متابعات
كشف تصريح صحفي لوزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك عن تعثر الجهود الجارية بين التحالف والحوثيين منذ أسابيع لتجديد الهدنة الأممية، المنتهية منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وقال ابن مبارك، في تصريحات نقلتها قناة “الحدث” السعودية، إن هذه الأدوار والجهود الإقليمية والدولية لم تثمر عن شيء، مضيفا إن جماعة الحوثي مستمرة في خروقاتها بجبهات القتال، ومواصلتها الضغط على الاقتصاد والاستيلاء على الموارد، ونهب إيرادات ميناء الحديدة.
ويعد تصريح وزير الخارجية تأكيداً رسمياً على تعثر المفاوضات غير المباشرة الجارية بوساطة عُمانية بين السعودية وجماعة الحوثي، رغم التقارير الإعلامية لصحف خليجية أكدت قرب التوصل لاتفاق بتجديد الهدنة.
وخلال الأسابيع الماضية سادت أجواء من التفاؤل بإمكانية إنهاء ملف الحرب في اليمن بعد 8 سنوات من اندلاعها، مع وجود مؤشرات لذلك كان أبرزها التغيير الملحوظ في خطاب جماعة الحوثي تجاه السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن.
تغيير وصل حد الانقلاب الكامل من لغة التهديد والعداء إلى إعلان جماعة الحوثي استعدادها لبحث علاقة “جوار آمن وتأمين للحدود” مع السعودية، بحسب تصريح لناطق الجماعة محمد عبدالسلام منتصف نوفمبر الماضي.
ناطق جماعة الحوثي قال، حينها، إن مخاوف السعودية من جماعته هي “مخاوف غير واقعية وغير منطقية وناتجة عن قراءة غير صحيحة”، معبراً عن أمله في وجود علاقات طبيعية مع السعودية على “مبدأ حسن الجوار وان المصلحة هي في التفاهم والتعايش والحوار وإزالة الإشكاليات”.
مغازلة ناطق الجماعة للسعودية بـ”حسن الجوار” مع بداية الوساطة العُمانية بين الطرفين، بدت وكأنها أشبه بعرض سياسي يقدمه الحوثي للسعودية بتخليه عن تبعيته لإيران مقابل الاعتراف بسلطته الانقلابية على اليمن.
فمع مؤشرات تعثر هذه المفاوضات، قام ناطق الجماعة، الجمعة، بنشر بيان على قناته الرسمية بتطبيق “التليجرام” لتأسيس كيان مزعوم يُدعى “البرلمان الحجازي” نسبة إلى منطقة الحجاز في السعودية، وهي رقعة جغرافية تضم أهم المقدسات الدينية للمسلمين (مكة المكرمة، والمدينة المنورة).
البيان الذي نشره إعلام جماعة الحوثي في اليمن ووسائل إعلام إيرانية، هاجم السلطات السعودية بشدة، وتضمن دعوة تحريض ضدها عبر اتهامها بهدم “آثار دينية مقدسة عند المسلمين” خلال السنوات الماضية.
وفي حين تضمن البيان دعوة صريحة للعنف من خلال المطالبة بـ”تحرير أرض الحجاز”، كان لافتاً ترديد البيان للدعوات الإيرانية المستمرة ضد السعودية منذ عقود تحت مزاعم “تسييس” شعائر الحج ومطالبتها بوجود إدارة إسلامية لها، وهو ذات المطلب الذي ورد في البيان مع توسيعها لتشمل “أرض الحجاز”.