أخبار محلية وتقارير

الشهداء وطن لا يموت

الوسطى اونلاين – متابعات

الشهداء وطن لا يموت .. وبالتالي فإن إحياء ذكرى يومهم السنوية لا يقام من أجلهم كأشخاص بلغوا أعلى مستويات الرمزية والعظمة، ، بل يقام لأن حياتهم تتصدر حياتنا في مسيرة العلا والمجد ، لأن أسماءهم وصنيع بطولاتهم تقودنا على درب الحرية والتحرير ، لأنهم عنوان تاريخ وحاضر ومستقبل وطننا الجنوب العظيم وشعبنا الأبي.

وفي هذا المقام المهيب بذكرى عظيمة بعظمة رجالها الأبرار، ذكرى يوم الشهيد، نؤكد وقبل كل شيء ، ان كل كلمات وخطابات التعظيم والإجلال وصور التخليد وقصائد المرثيات لا تُرقى الى قطرة من دم شهيد في الاهمية والخلود التاريخي إذا لم ندرك ان تضحيات الشهداء التي وهبتنا الحرية والتحرير قد صاغت مسؤولياتنا ومهامنا في الذود عن الجنوب ومكتسباته وهويته وعقيدته وأمنه واستقراره ولحمة نسيجه الاجتماعي.

ودون شك فإحياء هذه الذكرى محطة يستلهم الجميع من خلالها روح العطاء والإيثار والتضحية والشجاعة والثبات التي اختزلها الشهداء وعبروا عنها من خلال مواقفهم وثباتهم في مواجهة قوى ومليشيات الاحتلال وتنظيماته الإرهابية ، وهي محطة من محطات حفظ المجد ورعاية العظمة واستدعاء القيم والمثل العليا والسجايا التي كان الشهداء يتصفون بها لغرسها في وعي الأجيال ونشرها تجذيرها بين أبناء شعبنا حتى يتحلى ابناؤنا واحفادنا بما كان يحمله أُولئك العظماء من أخلاق وقيم وصدق وارواح واهبة وضمائر متفانية ستنعكس لا محالة على مجتمعنا وأبنائه في حياتهم رقياً وعزة وكرامة.

تصادف ذكرى يوم شهيد الجنوبي في 11 فبراير من كل عام وهي مفتتح لكل يوم ولحظة نؤكد فيها أن الوفاء للشهداء يكون في مواصلة الإيثار والاستشعار بالمسؤولية والإعلاء من شأن البذل والعطاء والاستعداد لاجتراح المآثر البطولية

وتجسيد مبدأ النضال والكفاح في أولويات نشاطنا وتحركنا على صعيد المواجهة العسكرية والامنية مع مليشيات وإرهاب الاحتلال ، وعلى صعيد جبهة البناء والإصلاح وتفعيل المؤسسات الخدمية وضرب رؤوس الاختلال والتعطيل الممنهج، كلا من موقعه ومكانه الوظيفي والقيادي ، والالتفاف حول قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي يتصدر الشهداء والجرحى أولوية إهتمامه ورعايته ويبذل في سبيل ذلك جهودا واعمالا مضنية ومساعي دؤوبة وصادقة لرعاية أسر الشهداء والعناية الكاملة بالجرحى وبما يليق بمكانتهم وتضحياتهم وبما يحفظ لهم الحق والمجد والعظمة .

وفي المجمل .. إن يوم الشهيد الجنوبي يحمل في جوهره رسالة وفاء وعرفان من شعب الجنوب وقيادته السياسية لأبنائه المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الجنوب من احتلال همجي إرهابي متخلف، يوم نحيا فيه بعظة الشهداء ورمزيتهم الكبرى ، نجدد العهد في المضي على دربهم والعمل على استدعاء لرمزية الشهيد في الوعي والأجيال وما يمثله من ترجمة صادقة لمبادئ التضحية والعزة والكرامة التي أرادها الله تعالى للمؤمنين الصادقين الميامين .

الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار على طول مراحل ودروب كفاح شعبنا الجنوبي التحرري ،في ميادين الكفاح السلمي والعسكري ، وللشهداء الأبرار من قوات التحالف العربي الذين شاركونا الأعمال القتالية ببسالة عروبية ملحمية في التصدي للمليشيات الحوثية الإرهابية وإلحاق اقسى هزيمة بالمشروع الإيراني في أرضنا الجنوب التي امتزج في ثراها الطاهر دماء شهدائنا وشهداء قوات التحالف العربي وعلى رأسهم المغاوير الاماجد من شهداء القوات الاماراتية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى