نفي شائعة تحويل خطوط الملاحة.. صفعة للحوثيين والإخوان
الوسطى اونلاين – متابعات
لم يكن البيان الرسمي الذي نفى شائعة تحويل خطوط الملاحة، دحضا لكذبة وشائعة حوثية وحسب، لكنه كان صفعة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي حاول استغلال هذه الشائعة في محاولة النيل من التحالف العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية.
البيان الصادر عن وزارتي النقل والتجارة والصناعة، نفى وجود أي تعديل في إجراءات دخول البضائع إلى الموانئ بما في ذلك ميناء الحديدة الخاضع لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال البيان، إن الشائعات المنتشرة هي محض كذب ومحاولة للالتفاف على القانون وعلى الآليات المتفق عليها مع قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية والأمم المتحدة.
وكانت مليشيا الحوثي قد روجت لشائعات بين التجار بإلغاء آلية التفتيش الأممية وللتحالف في ميناء الحديدة ما دفع سفنا تجارية للتوجه صوب الميناء المفتوح بموجب ترتيبات الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة.
كما أجبرت مليشيا الحوثي التجار بالاستيراد من ميناء الحديدة ورفضت دخول أي بضائع من المناطق المحررة عبر المنافذ البرية بزعم أن الميناء أصبح مفتوحا كلياً.
دحض الشائعة التي روجتها المليشيات الحوثية الإرهابية لن يكن مجرد تأكيد على أن هذا الفصيل يتنفس كذبا، لكن الأمر يشمل أيضا صفعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
فعلى مدار الأيام الماضية، اتخذ تنظيم الإخوان الإرهابي من هذه الشائعة وسيلة لتصوير على أنها انتصار سياسي ضد التحالف، دون أن يُعرف ما هو الانتصار الذي حققه حزب الإصلاح إلا خدمة المليشيات الحوثية.
حزب الإصلاح وظّف هذه الشائعة المفضوحة في محاولة تصوير التحالف أنه رضخ أمام المليشيات الحوثية، وهذا التوجه الإخواني سببه أن المليشيات تشعر بحجم خسائرها على مدار الفترات الماضية، ومن ثم تنفذ مخططا انتقاميا.
ومع نفي الشائعة التي روجها الحوثيون والإخوان، فإن الأمر يفضح أن كلا الفصيلين الإرهابيين يعمدان إلى تحقيق مصالحهما المشبوهة اعتمادا على ترويج الأكاذيب.