عرقلة تسلم منحة المشتقات النفطية.. اللعب بالنار في محاربة الجنوب
الوسطى اونلاين – متابعات
تواصل القيادة الجنوبية، إجراءاتها التي تتصدى من خلالها لسلسلة طيلة من صنوف الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب لإشعال حرب خدمات ضارية على أراضيه.
أحدث صنوف الاستهداف في هذه الحرب المفزع تمثّل في عرقلة تسلم منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية والمخصصة لمحطات الطاقة في العاصمة عدن.
ففي هذا الإطار، وجه وزير الدولة، محافظ العاصمة، رئيس اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن أحمد حامد لملس بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للتحقيق بحادثة منع ممثلي البرنامج السعودي، ووكيل العاصمة محمد نصر شاذلي، وقيادة الموسسة العامة للكهرباء، من دخول ميناء الزيت لمراسيم تسليم واستلام منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية والمخصصة لمحطات الطاقة.
وفي توجيهاته، شدد لملس على محاسبة المسؤولين عما حدث في بوابة الميناء واتخاذ إجراءات رادعة ضد تلك الحادثة.
وأكّد الوزير لملس، أن مثل هذه الأعمال الفردية لا تمثل السلطات الأمنية ولا المحلية بأي حال من الأحوال.
كما قدم لملس للأشقاء بالمملكة العربية السعودية اعتذاره عما حدث من قبل أفراد حراسة بوابة الميناء، وثمن جهود المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم والمساندة المستمرة لأبناء العاصمة عدن.
وأكد أنَّ السلطة المحلية حريصة توفير على الأجواء المناسبة لتيسير وتسهيل أعمال الصندوق السعودي الذي يقدم خدماته في شتى القطاعات دعمًا للمواطنين في المناطق والمحافظات المحررة.
التوجيه بفتح تحقيق في هذه الواقعة المدانة تعكس حرصا جنوبيا كاملا على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين في مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب العربي من قِبل التيارات الإرهابية التي تتوسع في استهدافها للجنوب.
فحرب الخدمات التي يعاني منها الجنوب من فترات طويلة، تضمّنت زراعة عناصر موالية للنظام اليمني، يتم توظيفها في اتخاذ إجراءات من شأنها أن تُشكل مساسا بالمواطنين الجنوبيين.
ويندرج هذا الاستهداف في إطار حرب الخدمات التي تزداد ضراوة في استهداف الجنوب في محاولة لإشعال حالة من الفوضى الشاملة لتضرب كل أرجاء الجنوب.
ونال قطاع الكهرباء على وجه التحديد قدرا كبيرا من أطر الاستهداف من قِبل النظام اليمني، حيث أظهر هذا المخطط الخبيث مساعي مشبوهة لمحاصرة الجنوب في ظلام دامس عبر حرمان المواطنين من هذه الخدمة.
ففي هذه الآونة، يعيش مواطنو العاصمة أزمة حادة تتجلى في الانقطاع المستمر للكهرباء عن منازل المواطنين في ظل النقص الحاد للوقود.
وبالتالي فإن عرقلة استلام شحنة من الوقود يمكن تساهم في معالجة هذه الأزمة، يفضح حقيقة أن هناك عناصر مشبوهة يتم توظيفها من أجل صناعة الأزمات في الجنوب.