أخبار محلية وتقارير

مخطط حوثي لهدم اسواق شعبية في صنعاء القديمة لبناء مزارات دينية

الوسطى اونلاين _ متابعات/أرم نيوز

تعتزم ميليشيات الحوثي هدم وإزالة مجموعة من الأسواق الشعبية في مدينة صنعاء القديمة، لبناء مزارات وأضرحة دينية.

وتحمل تلك الأسواق الشعبية مدلولاً تاريخياً توارثته الأجيال، كونها توثق الهوية اليمنية بطابع هندسي فريد.

ويتناقل الإعلام اليمني وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مساع حوثية لتغيير هوية البلاد، من خلال هدم 4 أسواق تضم أكثر من 500 محل تجاري.

وتعد مدينة صنعاء القديمة من المدن التاريخية والأثرية، التي يرجع تاريخها لأكثر من 2500 عام، وكانت مسورة بالكامل، ولها 7 أبواب، لم يتبق منها سوى باب واحد، يعرف باسم “باب اليمن”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” أدرجت في عام 1986 مدينة صنعاء القديمة، ضمن قائمة التراث العالمي.

وحذر مندوب اليمن في اليونسكو، محمد جميح، من خطورة الخطوة التي تعتزم ميليشيات الحوثي الإقدام عليها، كونها ستمهد الطريق لإخراج المدينة من قائمة التراث العالمي.

وقال جميح في مقال مطول نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، تحت عنوان “مزار وسط صنعاء القديمة”: “يخطط الحوثيون لهدم عدد من الأسواق والمحلات التجارية في صنعاء القديمة، تمهيدًا لبناء عدد من المباني على شكل قباب وملاحق في الساحة التي سينشؤونها بهدم تلك المحلات التقليدية الخاضعة للحماية الدولية”.

وأضاف: “إذا ما حدث أن أقدم الحوثيون -لا سمح الله-، على (مذبحتهم) في حق مئات المحلات التقليدية في صنعاء القديمة، بهدمها، فإنهم سيمهدون الطريق لإخراج هذه المدينة من قائمة التراث العالمي، وسيتحملون مسؤولية هذه الجريمة أمام المؤسسات الدولية وأمام اليمنيين جميعًا”.

وأكد جميح، في سياق حديثه، أن ميليشيات الحوثي تقوم بتزوير واضح للتاريخ، وقال: “يزوّر الحوثيون التاريخ، ويقولون إن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، جاء إلى صنعاء، وأن اليمنيين بايعوه في الساحة المذكورة، وهذه فرية يعرفها أقل الناس اطلاعًا على التاريخ”.

وبحسب المندوب اليمني لدى اليونسكو، فإن “الهدف من إنشاء (المزار) الجديد آيديولوجي واقتصادي وسياسي، فالحوثيون وبعد أن أكلوا الطعام من أفواه الجياع، حسب تصريحات لمدير برنامج الغذاء العالمي، يريدون اليوم سرقة أموال اليمنيين الذين سيدعونهم لاتخاذ هذا المبنى الجديد مزارًا، على شاكلة المزارات والأضرحة الإيرانية، ومن ثم التبرع (لوقف الإمام علي بن أبي طالب)، الذي من المقرر إنشاؤه على الطراز الإيراني”.

وتابع: “البعد العقدي والآيديولوجي، واضح من بناء هذه القبة أو القباب، وكذا الأبعاد السياسية، ومع الزمن يريد الحوثيون وداعموهم الإيرانيون، أن يحولوا صنعاء التاريخية من رمز يمني، ظل اليمنيون يفاخرون به كمنتج للتراكم الحضاري، إلى مزار ديني بلون طائفي وبطراز إيراني، بما أن الإيرانيين أصبحوا هم المتحكمين بهذه الجماعة التي تحاول إعادة قراءة التاريخ بما يتوافق وجنونها الطائفي والمذهبي”.

واختتم جميح حديثه: “يسعى الحوثيون لهدم مئات المباني في الأسواق التاريخية لعاصمة اليمنيين، ولا بد من حراك دولي تقوده اليونسكو، والمؤسسات ذات الصلة في اليمن وخارجه، لمنع هذه الخطوة الانتهازية المفضوحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى