الشهيد رامي البر .. آيقونة الثورة الجنوبية في ذكرى رحيله العاشرة
في ذكرى استشهاده العاشرة لا يزال آيقونة الثورة الجنوبية وشعلتها الخالدة الشهيد رامي البر حيا في قلوبنا حين قضى برصاص قوات الاحتلال ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى في العام 2013 مع بدء فعاليات ما يسمى حينها حوار وطني في عاصمة الاحتلال صنعاء، قضى شهيدا مناضلا رافضا لمهازل المحتلين وحواراتهم العبثية والتي كانت مجرد مسرحية هزلية للالتفاف على القضية الجنوبية ومحاولة لهضم حق شعب الجنوب في نيل استقلاله واستعادة دولته المسلوبة.
في تلك الفترة الحساسة عندما بدأت الثيران تتصارع داخل البيت الزيدي في صنعاء، وفي لحظات التصدع الكبير في نظام سبعة يوليو كانت الثورة الجنوبية تشق طريقها نحو التحرير والترحيل وتوحيد الصفوف الداخلية، بعد أن أدرك الجنوبيون حجم المأساة والمعاناة والتهميش وبدأوا ينفضون عن كواهلهم سنوات الاحتلال والبلطجة واللادولة، وقد كان الشهيد البطل رامي البر مثالا حيا للتضحية والثورة، في فترة كانت أزقة مدينة تريم وحواريها مشتعلة ومتوهجة وغاضبة ضد المحتل الغاشم، حيث رايات النصر تملأ الجدران ترفرف في الساحات العامة وتزين المدينة من أقصاها إلى أقصاها.
كانت لحظة اغتيال الشهيد خطيئة التاريخ التي لا تغتفر، ولحظة دورانه، واستشعارا من المحتلين بأنهم راحلون من الجنوب طال الزمن أو قصر، وبالتالي أطلقوا نيران أسلحتهم على الشهيد الأعزل إلا من كلمة الحق والنضال فقتلوه ولم يقتلوا نضاله أو يطفئوا شعلة الثورة التي انطلقت من داخله ولن تتوقف حتى رحيل آخر جندي يمني محتل من أرض الجنوب الطاهر.