أخبار محلية وتقارير

ذكرى محرقة ( 7 ) اكتوبر بأبين..ماساة إنسانية مازالت آثارها لم تمح بعد

الوسطى اونلاين _ نظير كندح

تحل علينا بعد أيام قلائل الذكرى ( 12 ) لمحرقة مصنع ( 7 ) اكتوبر لصناعة الذخيرة بمدينة حصن عطية محافظة أبين التي حصدت أرواح ( 82 ) مواطناً وخلفت ( 34 ) جريحا ًإضافة إلى كم كبير من الحزن  والآلم الذي لاتزال أثاره عالقة في نفوس الناجين وأهالي الضحايا في منطقة ” الرواء ”  التابعة لمديرية خنفر ..

تعد المحرقة واحدة من أكثر الحوادث الوحشية التي نكبت بها المحافظة في العصر الحديث ، وكعادة محافظة أبين الباسلة يدفع أبناؤها البسطاء كلفة الصراعات في مختلف الحقب الزمنية .. 

كارثة الإنفجار المروع التي شهدتها محافظة أبين في 28 مارس 2011م تعد تجسيدا حيا لواقع حال ابناءها الذين يجدون أنفسهم فجئة في مواجهة مباشرة مع الموت وبلا سابق إنذار يتحولون لمجرد أرقام جديدة تضاف إلى قائمة الضحايا الطويلة ..

هذا ماحدث بالفعل في مصنع ( 7 ) اكتوبر العسكري لانتاج الذخيرة قبل ( 12 ) عام عندما غادرته قوة الحماية المكلفة  بتأمينه على وقع زحف العصابات المتطرفة على المحافظة ليتم نهب المصنع بالكامل – آلات التصنيع والأجهزة الحساسة والسيارات بالإضافة إلى مواد تصنيع ذخيرة باهضة الثمن – حدث كل ذلك في الليلة التي سبقت الكارثة قبل أن تغادره تلك العصابات تاركة المصنع العسكري مشرع الأبواب أمام العامة من البسطاء رجالا ونساءاً وأطفال تدافعوا جميعا ًصبيحة ذلك اليوم المشؤوم يوم الإثنين من منازلهم القريبة بحثا عن فتات يجدونه داخل مبانيه ومستودعاته ” المليئة بالبارود والمواد الحارقة ” التي أحالت المصنع بمن فيه من الأهالي إلى كتلة عظيمة من اللهب المضغوط بشدة سمعت أصداءه بوضوح في عاصمة المحافظة زنجبار على بعد اكثر ( 35 ) كيلو متر تقريبا ..!!

مركز ( أبين ) الإعلامي سارع فريقه إلى الوصول إلى منطقة الحدث في ذلك اليوم المشؤوم للتغطية الصحفية من منطلق مهني فور حدوث الكارثة وذلك لتوثيق الحادثة بالأنباء والتقارير المتوالية المعززة بالصور وإفادات شهود العيان من الأهالي التي عبرت جميعها عن هول الكارثة التي نكبت بها المنطقة وأسفرت عن أغلاق بعض المنازل في قرى الرواء والميوح قضى كافة أفرادها في كارثة الإنفجار العظيم بمصنع ( 7 ) أكتوبر ..!! 

الحالة المآساوية التي خلفتها الكارثة لاتزال قائمة رغم مرور ( 12 ) عام على وقوعها ولايزال البؤس والفقر والتهميش يخيم بضلاله الكئيبة على القاطنين في تلك المنطقة المنسية والنائية بمديرية خنفر ومازال المتضررون لم يتم تعويضهم بما يستحقون .. وتلك مفردة من مآسي الشعب اليمني ..!!

حفظ الله ( أبين ) من كل مكروه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى