مقال لـ يوسف باسنبل.. من أولها يا نخبة !
يأتي مفهوم الأمن في القرآن الكريم بأنه طمأنينة النفس وزوال الخوف ، ويكون الأمن في مقابلة خوف العدو بخصوصه ، وقال الله تعالى { سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ } وقال أيضا { وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا } وكذلك تؤكد السنة النبوية أهمية الأمن مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا” ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ترويع الآمنين ونهانا عن إشهار السلاح على إخواننا ولو كان مزحاً .. كل هذا وغيره يدل على حاجتنا للأمن لنحيا حياة كريمة آمنة يسودها الآمان والإطمئنان .
والإعتراف بالحق فضيلة ، وعلينا أن نعترف الجزء من محافظة حضرموت المسمى إدارياً الساحل الذي يقع تحت سيطرته المنطقة العسكرية الثانية ، ينعم بالأمان أفضل من غيره من محافظات الوطن ، والزائر إلى خارج مناطق الساحل يلمس الفرق وإن كان ذلك داخل نطاق محافظة حضرموت ، وقد يتضايق البعض من الإجراءات الروتينية على مداخل المحافظة ، لكنها من أجل حفظ الأمن ولنا في سنوات ماقبل تأسيس جيش النخبة ذكريات لنا لوقائع حصلت على مرأى ومسمع ، كنا نقف فيها موقف العاجز أمام بلطجة البعض وتقطعهم ، لحين تأسيس جيش النخبة الحضرمية في ال24 من إبريل 2016 م ، وانتشاره شيئاً فشيئاً في مختلف المناطق و والجبال والوديان .
ولان الشيء بالشيء يذكر ، فقد كانت في عدن عام 2017م في تجمع رياضي ، وكانت عدن تشهد أحياناً بعض العمليات ، ولكن كنا نتجول بحرية ربما لإحترامهم للحضارم وتقديرهم لنا عند مشاهدة لوحة السيارة والسماح لنا بالتصوير في أماكن قد يبدو فيها التصوير ممنوعاً ، وعند الوصول إلى المكلا ظهراً انتظرنا شخصاً في شارع الستين إلا ودورية تابعة للنخبة يسألون عن سبب التوقف ، فقلنا من أولها يا نخبة واستشعرنا الحس الأمني بسؤالهم وتمشيطهم لجميع الأمكنة من باب الحرص على حفظ الأمن ، وعدم التهاون غي بعض الجزئيات .. في ذكرى تحرير المكلا وتأسيس جيش النخبة الحضرمية تحية للسواعد الفتيًة والرحمة لمن أزهقت أرواحهم في سبيل التحرير والدفاع عن حضرموت … حفظ الله حضرموت من كل شر .