عام على رحيل الشيخ خليفة بن زايد.. وله في قلب الجنوبيين مكان
الوسطى اونلاين – خاص
سنة كاملة مرت على وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، صاحب السيرة العطرة على كل الأصعدة، بعدما نجح بقيادته الاستثنائية والفريدة أن يقود الإمارات إلى أعلى المراتب، ويعزز من إنسانيتها.
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وافته المنية في 13 مايو من العام الماضي، عن عمر يناهز 74 عاما، ليتولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم خلفا له.
الشيخ خليفة يستذكره الجنوبيون بالكثير من عطايا الخير، بعدما ساهم بإنسانيته في تحسين الأوضاع المعيشية بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها في هذا الصدد، والتي لعبت دورا رئيسيا في انتعاش الأوضاع الحياتية.
الأيادي الإماراتية البيضاء في عهد الشيخ خليفة كان لها أفضل الأثر في دعم الجنوب العربي، سواء اقتصادياً وإنسانياً ولوجستياً، ما مثّل وسيلة إنقاذ رئيسية تحمي المواطنين من براثن حرب الخدمات.
الدور الإغاثي لعبته تحديدا مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي سعت إلى المساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه.
والمؤسسة تأسست في يوليو 2007، بقرار من الشيخ خليفة بن زايد، وتمثلت رؤيتها في مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، لكنها ركزت بشكل كبير على مجالي الصحة والتعليم.
وتعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.
في محافظة سقطرى، ساهمت جهود مؤسسة الشيخ خليفة في معالجة أزمة الكهرباء، وذلك بعدما أنشأت أربع محطات في مختلف مديريات المحافظة، بجانب توزيع مولدات على القرى النائية، وتدشين شبكة توزيع لأكثر من 30 موقعا.
على الصعيد الصحي أيضا، شيدت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية، أبرزها مستشفى خليفة الذي يُعد بمثابة مدينة طبية وليس مستشفى عاديا، فضلا عن نقل حالات حرجة للعلاج المجاني في المستشفيات الإماراتية والتكفل برعايتهم الكاملة مع مرافقيهم.
يُضاف إلى ذلك جهود مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في تشييد المطار الرئيسي لسقطرى وفقًا لأرقى المواصفات العالمية ليصبح قادرا على استقبال أي رحلات سياحية أو تجارية ومن أي دولة، مما جعله يتحول إلى بوابة للتنمية والسياحة في سقطرى.
وخصصت المؤسسة أيضا دعما في شكل مساعدات غذائية ومالية شهرية للأسر الفقيرة والمحتاجة وبشكل منتظم وفق مسح لكل سكان المحافظة، فضلا عن دعم دوري بالوقود، بجانب المشروعات في قطاع التعليم.
وبلغ إجمالي حجم المساعدات الإماراتية المقدمة إلى جزيرة سقطرى منذ عام 2015 إلى 2021 أكثر من 110 ملايين دولار؛ منها مشاريع مستدامة كتشييد مدينة زايد 1 ومدينة زايد 2 في المنطقة الجنوبية من الجزيرة، وتشيد مدينة ومباني أخرى للأرامل في مدينة حديبو.
على جبهة أخرى ، نالت محافظة شبوة هي الأخرى قسطا من الأعمال الخيرية الإماراتية من خلال مؤسسة الشيخ خليفة، من خلال إنشاء وتطوير المستشفيات وإمدادها بالكوادر البشرية والمستلزمات الصحية.
كما حصدت مناطق أخرى بالجنوب مثل العاصمة عدن ومحافظة لحج وغيرهما من خيرات الإمارات من خلال مؤسسة الشيخ خليفة التي انتهجت سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة، إضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات.
الدور الكبير الذي لعبته مؤسسة الشيخ خليفة على الصعيد الإغاثي جعلت الجنوبيين يشعرون بأسمى آيات التقدير للشيخ الراحل، ويستذكرونه دائما بالخير والغوث، كعادة كل قادة دولة الإمارات.