مدير مكتب الصحة العالمية : دعونا نتحد لرعاية مرضى السرطان
قال مدير منظمة الصحة العالمية في حضرموت الدكتور علي جعول بأن مرض السرطان ليس مشكلة المريض لوحدة بل مشكلة عالمية، مؤكدًا على تشارك الجميع دون استثناء في محاربته..
كان مسؤول منظمة الصحة العالمية يتحدث عن انعقاد المؤتمر الدولي لأمراض السرطان في اليمن «التحديات وتوجهات المستقبل الذي أنعقد في حضرموت وحضره مسؤولون حكوميون وقيادات في السلطة المحلية بحضرموت ورؤساء ونواب الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء الكليات وأكاديميون واستاذة وأطباء وشخصيات عامة من مختلف محافظات اليمن، واصفًا انعقاد المؤتمر بأنه يأتي تأكيدًا على أهمية البحث العلمي والرفع من قدرات الرعاية التشخيص في محاربة هذا المرض الخبيث، باعتبار أن أي تنمية لا يمكن تحقيقها دون رعاية صحية متميزة .
وتعد منظمة الصحة العالمية WHO من الجهات الرئيسة الداعمة لمؤتمر السرطان الذي نظمته جامعة العرب.
وأشار الدكتور جعول إلى أن الأنشطة العلمية والبحثية وتحسين مستوى الرعاية الصحية لها أهمية كبيرة في محاربة مرض السرطان الذي أزهق أرواح 10 ملايين شخص في العالم والاقليم خلال عام 2020، أي ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات.
وأفاد بأنه حسب بحث منظمة الصحة العالمية في الاقليم والبحر المتوسط ومنها اليمن فقد تم تسجيل ما يقارب أكثر من 450 ألف شخص في إقليم شرق المتوسط كل عام ، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030 سيكون للإقليم أعلى زيادة في عبء السرطان بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة.
وأوضح الدكتور جعول بأن من أكثر أنواع مرض السرطان شيوعاً في اليمن سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات، وكان أكبر اسباب الوفاة فيها، حيث يتم تشخيص 70 % من الحالات في مراحل متأخرة مما يتسبب في ارتفاع معدلات الوفيات .. مؤكدًا بأنه في الاكتشاف المبكر للسرطان يمكن منع 40 % من حالات الوفاة ..
وأشار مدير مكتب الصحة العالمية إلى أن أكثر من 35 ألف شخص في اليمن يعاني حاليًا من مرض السرطان بينما يتم تشخيص 11 ألف حالة في كل عام في اليمن وكل ما تقوم به السلطات الصحية والمنظمات الدولية هو تحقيق هدف واحد يتمثل في حصول مريض السرطان على الرعاية الصحية التي تمكنه من التغلب على المرض.
وأختتم حديثه بالقول : «دعونا نتحد معًا حتى نسد الثغرة في رعاية مرضى السرطان وهذا هو شعار السرطان لعام 2023م.. كما دعونا لجمع المواقف ونسد الفجوات المالية حتى نحقق النصر في حربنا مع مرض السرطان ونحمي شريحة كبيرة من هذه المعمورة بما فيها اليمن» .
