تقرير: الانتهاكات حوثية.. دلائل على عدم جدية المليشيات في تنفيذ مبادرة السلام

المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير: خاص

في إطار المساعي الدولية والاقليمية من أجل إحلال السلام في اليمن عموماً وخاصة في المحافظات الجنوبية التي يسعى أبنائها إلى تحقيق السلام في المنطقة.

في هذا التقرير نسلط الضوء بشأن الانتهاكات التي ترتكبتها المليشيات الحوثية للهدنة الأممية وعدم جديتها في تنفيذ مبادرة السلام الدولية في المنطقة.


_ المليشيات الحوثية وسلسلة الخروقات للهدنة الأممية:

ارتكبت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا مئات الخروقات المتسلسلة للهدنة الأممية ومبادرة السلام الدولية في مختلف المحافظات اليمنية جنوبا وشمالا.

وتأتي الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية ومبادرة السلام الدولية في ظل التزام الأطراف الأخرى بشروط التهدئة وفي مقدمتها القوات المسلحة الجنوبية بمختلف مسمياتها المرابطة في مختلف الجبهات.

وتعددت الخروقات الحوثية للهدنة برا وجوا وبحرا، مستهدفة المواقع العسكرية في الجبهات الجنوبية والمنشآت الحيوية والمدنيين العزل من السلام.

وإرتكبت المليشيات الحوثية عدة جرائم ضد الإنسانية استهدفت خلالها القرى الآمنة ومنازل المواطنيين خلفت عقبها أضرارا جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة والأرواح البشرية، مستهدفة المدنيين رجالا وشيوخا ونساء وأطفال.

_ ماذا تعني الهدنة الأممية؟

وقعت اتفاقية الهدنة في اليمن في 2 أبريل 2022 برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية، شملت وقف الأعمال القتالية بين الطرفين.

في صباح 2 أبريل 2022 أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ هدنة مدتها شهران تبدأ في 2 نيسان/أبريل 2022 وتنتهي في 2 يونيو 2022 قابلة للتمديد.

وتهدف هذه الاتفاقيّة لتوفير بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سلمية للحرب الاهلية في اليمن، وتتيح المجال للمنظمات الدولية والإغاثية لممارسة أعمالها الإغاثية في ظل أجواء وبيئة آمنة ومهيئة لإيصال المساعدات والمعونات الإنسانية للمواطنين في مختلف المدن والمناطق اليمنية.

وتزامنا مع مجريات الأحداث والمتغيرات السياسية جددت الهدنة مرارا وتكرارا إلا أن المليشيات الحوثية لم تلتزم بنود التهدئة وظلت ترتكب سلسلة من الخروقات.

_ ماذا تعني مبادرة السلام الدولية؟

بعد مرور سنوات على الحرب في اليمن، التي شنتها المليشيات الحوثية بدعم إيراني مستهدفة مختلف المناطق والمحافظات جنوبا وشمالا.

قدمت المملكة العربية السعودية مبادرة تسمى بمبادرة السلام لإنهاء هذه الحرب والتوصل إلى حلول توافقية تنهي حالة الحرب والصراع والتمرد الحوثي في المنطقة.

_ نتائج المبادرات الدولية والواقع اليمني:

بالرغم من المساعي الأممية والدولية لوقف حالة الحرب التي تعيشها اليمن عموماً، والمبادرات التي تبذل من أجلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي وكذلك جهود المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي للتوصل لحلول تحد من الأزمة التي تعيشها اليمن إلا أن المليشيات الحوثية لم تكن جادة في هذا الأمر.

حين بدأت المبادرات والمساعي الدولية أن تنجح في تغيير الواقع اليمني والتزام القوات المسلحة الجنوبية ببنود الاتفاقيات، الا ان المليشيات الحوثية باتت تخترقها.

ويتبين أن المليشيات الحوثية لا عهد لها ولا ذمة ولم تحترم الاتفاقيات والمواثيق الدولية، من خلال ارتكابها للخروقات اليومية ليلا نهارا أمام أعين الجميع، ضاربة بالاتفاقيات الدولية عرض الحائط في ظل تحدي سافر منها للعالم أجمع.