أخبار محلية وتقارير

تقرير : حكومة “معين” منظومة فساد متكاملة .. الانتقالي يحدد موقفه من تداعياتها

المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير خاص

تزامناً مع مجريات الأحداث في المحافظات الجنوبية، والمتغيرات السياسية والعسكرية والمعيشية التي أنهكت كاهل المواطنين جراء السياسة الممنهجة التي تمارسها حكومة معين عبدالملك والتي كانت سببا إلى ما آلت إليه الأوضاع بمختلف أصعدتها في الجنوب.

إذ ازدادت الأوضاع أكثر تعقدا من السابق وفي مقدمتها الوضع المعيشي والخدماتي، في ظل خطة ممنهجة تعمتدتها حكومة” معين” والقوى المعادية لما من شأنها زيادة حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا الجنوبي، وبهدف تركيه وإذلاله أكثر من السابق.

_ حكومة” معين” منظومة فساد متكاملة:

منذ أن عينت الحكومة اليمنية برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، لتولي إدارة البلاد على مستوى المحافظات المحررة جنوبا وشمالا، أثبتت مجريات الأحداث والواقع المعيشي والخدماتي والاقتصادي أن الحكومة اليمنية هي من تقف خلف الوضع المتأزم في البلاد وخاصة المحافظات الجنوبية.

وباتت مجريات الأوضاع وتداعياتها الكارثية التي تستهدف الجنوب أرضا وإنسانا في تفاقم مستمر نحو الأسوأ، نتيجة السياسة الممنهجة التي تمارسها حكومة معين في مختلف المجالات، حتى وصل الوضع إلى حافة الإفلاس لخزينة الدولة المالية الذي انعكس سلبا على حياة الناس المعيشية.

وبات حجم المعاناة يؤرق المواطنين على المستوى المعيشي والخدماتي والاقتصادي.

إنهيار متسارع للعملة المحلية، وتهالك مرموق للمنظومة الكهربائية، وفساد مستشرئ ومنقطع النظير تقوده الحكومة التي تعتبر منظومة فساد متكاملة تجرع المواطنين معاناة كبيرة وويلات مزمنة نتيجة شتى أنواع الفساد الذي تنتهجه حكومة معين الفاسدة.

_ موقف المجلس الانتقالي:

بعد أن تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي والخدماتي الكارثي جراء فساد الحكومة وصمتها عن الواقع المأساوي في البلاد، وعدم جديتها في إصلاح الاختلالات التي طال مداها، بل وأصبحت هي المفتعلة والمتزعمة للفساد عبر أذرعها وقواها التي تكالبت على شعبنا في الجنوب، وسوء النوايا العدائية التي تحملها تجاه شعبنا الجنوبي، مرادة بها شرا ومكايدة على الجنوبيين وواقعهم في مختلف الجوانب الحياتية.

ومن منطلق الاستشعار بحجم المعاناة التي يعانيها أبناء الجنوب ، والاحساس بالمسؤولية تجاههم، اتخذت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي موقفا حازما تجاه حكومة الفساد اليمنية.

وخلال الإجتماع الدوري، لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ترأسه نائب رئيس المجلس الانتقالي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية في العاصمة الجنوبية عدن، وقفت رئاسة المجلس أمام الوضع العام في الجنوب بمختلف المجالات والأصعدة وخاصة الوضع المعيشي والخدماتي المترديين.

وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بيانا هاما، أكدت خلاله بكل شفافية ووضح على إدارة الجنوب من قبل أبنائه وبشراكة وطنية، وفقاً لما جاء في ميثاق الشرف الوطني.

وأوضحت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن شراكة إدارة الجنوب من قبل أبنائه انتقلت من القول إلى الفعل، وهو ما تتطلبه ظروف المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد.

_ ماجاء في بيان المجلس الانتقالي (نص البيان) :

عقب الإجتماع الدوري الذي عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مساء اليوم الثلاثاء الموافق: 13 / 6 / 2023م، بالعاصمة عدن، والذي تدارست خلاله تطورات الأوضاع في الجنوب، أصدرت هيئة رئاسة المجلس بيانا هاما جاء فيه:

ياجماهير شعب الجنوب العظيم الصابر المكافح لقد وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أمام تطورات الأحداث المتسارعة وتداعياتها الكارثية الخطيرة التي تستهدف الجنوب أرضا وإنسانا بعد أن استنفدت حكومة ومنظومة الفساد ورئيسها إفراغ خزينة الدولة المالية وإيصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس بالتزامن مع التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة.

كل هذه التطورات الخطيرة المتزامنة، اقتصاديا، وخدميا، وعسكريا، جاءت بعد النجاحات التي تحققت لشعب الجنوب في الحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي والإنجاز السياسي الكبير بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في مدينة المكلا، والزيارة التاريخية للرئيس عيدروس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظة حضرموت، حيث كان أبناء حضرموت كعادتهم سبّاقين في تلبية نداء الواجب، وعكسوا بزخمهم الجنوبي السياسي العظيم ما لفت أنظار العالم وشكّل دفعة كبيرة لمسار قضية شعب الجنوب مع تزامن الحراك السياسي الخارجي والاستحقاق السياسي لقضية الجنوب.

وانطلاقا من المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تدارست هيئة الرئاسة هذه الأوضاع الكارثية التي لاتحتمل ولاتجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات، وحيث إن صبر شعب الجنوب قد جاوز مداه، وأصبح الوضع لا يطاق ونعلم أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس، وأن هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات واحتراب لتجد التنظيمات الإرهابية طريقها إلى جعل عدن والجنوب بؤرة إرهاب وهذا ما لن نسمح به مطلقا، وقطعنا عهد الرجال للرجال لشعبنا إننا السباقون للتصدي وكبح كل هذه المؤامرات القذرة.

ياجماهير شعب الجنوب العظيم.

أمام هذه الأوضاع التي انتجتها حكومة لا تشعر ورئيسها بأدنى شعور بالمسؤولية، وسبق وتم توصيف وشرح ذلك مرات كثيرة، وحيث إن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تنطلق من أدبيات وأسس ووثائق المجلس الانتقالي الجنوبي للتأكيد اليوم بكل وضوح وشفافية بأن إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية وفق ماجاء بالميثاق الوطني، شراكة انتقلت من القول إلى الفعل وتتطلبها ظروف المرحلة الخطيرة، وأن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار رئاسي من الرئيس عيدروس الزُبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه.

وبهذا الصدد تُحيي هيئة الرئاسة قرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الذي قضى باستخدام إيرادات العاصمة عدن لتغطية متطلبات خدمات العاصمة التي تعيش وضعا كارثيا مأساويا بدون كهرباء في صيف مميت، وغلاء الأسعار وتردي الخدمات.

وبنفس الوقت تدعو الهيئة محافظي المحافظات إلى اتخاذ قرارات مماثلة في محافظات الجنوب.

وفي الجانب العسكري والأمني تُحيي هيئة الرئاسة المواقف البطولية لأبطال القوات المسلحة والأمن الجنوبية، بمختلف تشكيلاتها وتحثهم على مزيد من اليقظة والتأهب والاستعداد التام لمواجهة التطورات المحتملة التي يحيكها أعداء الجنوب.

وعليه وأمام ماتتطلبه الأوضاع الطارئة قررت هيئة الرئاسة، أن تظل في حالة انعقاد دائم وتوجه كل هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي بأن تظل في انعقاد دائم حتى إشعار آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى