رئيس هيئة المصائد بخليج عدن : بدء العمل برصيف ميناء الاصطياد بعد توقف دام 12عاما بانتشال 22 سفينة عالقة بالبحر
عدن (الوسطى أونلاين) نائلة هاشم /ت_عصام محمد
ضمن زيارتنا الميدانية خصصت هده الزيارة للاستطلاع عن الهيئة العامة لمصائد خليج عدن وذلك للاطلاع عن الصعوبات وملامسة المشاكل التي تعاني منها الهيئة العامة للمصائد حيث تم اخذ المعلومات من مصدرها وبكل شفافية.
وتم اللقاء برئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن الدكتور عبد السلام احمد علي وتحدث قائلا تم انشاء ميناء عدن للمصائد عام ( 1980)، ويعتبر ميناء الاصطياد اكبر منشاة سمكية على مستوى البلاد بل على مستوى رصيف الجزيرة العربية، حيت يبلغ طول الرصيف حوالي (650)كيلومتر، فهو مجمع سمكي متكامل حيث يبلغ عدد العمال في( 1300)عامل، يحتوي على ثلاجة سعة تخزينية (2000 طن) ، مجمدة (25 طن) ، حافظ الثلج (200) طن ايضا يحتوي على ورشة صيانة عملاقة وفيها معدات و مهندسي وعمال صيانة من دو الخبرات والكفاءات ، مساحتها كبيرة وتتسع لصيانة ثلاث بواخر في ان واحد، ايضا يوجد فيه مصنع فيبر جلاس للقوارب الصغيرة كل هذة مقومات دولة توقفت منذ عام (2012) بسبب الحروب والاهمال بميناء الاصطياد السمكي.
واستعرض في حديثه عن ماتم اتخاده من تدابير حول استعادة تشغيل الميناء وقال: وبعد دراسات وخطط عمل مسبقة وبتوجيهات من وزير الزراعة والثروة السمكية سالم عبد الله السقطري تم التوصل الي الية لتنفيذ مشروع اعادة تاهيل ميناء الاصطياد.
مشيرا ان هناك العديد من الصعوبات و التحديات التي تعرقل العمل و هي وجود (22) باخرة غارقة الى اليوم في رصيف الميناء وبخصوص هدا الموضوع اوضح قائلا: تم الاعلان والتواصل مع اصحاب البواخر ولكن لم نجد اي استجابه، وبالتالي تم الاعلان عبر الصحف الرسمية والتواصل الاجتماعي لكن لم يتم الرد من اصحاب البواخر مما اضطر الهيئة الى تحويل تلك القضايا الى المحكمة التجارية فهي الجهه الوحيدة المخولة للأفتاء بتلك المواضيع، واصدرت المحكمة التجارية حكمها في 2018، وتم المزاد وفق النظم وتقدم اليه العديد من الشركات ورسى العطاء على «شركة باقلاقل» ومنه الى «شركة الحيدري» لتقطيع السفن.
ان عملية انتشال السفن من البحر بدأت منذ شهرين و مستمرة بوتيرة عالية لتهيئة الميناء للعمل كسابق عهده، وتم انتشال ثلاث بواخر الى ان يتم استكمال العمل و اعادة تصفية رصيف الميناء من كل تلك السفن العالقة.
وحث القائمين على المشروع الاسراع في عملية انتشال السفن حسب ماتم الاتفاق علية حتى يتسنى في البدء بتنفيذ مشروع التاهيل ، موجها كل العاملين في الهيئه على تقديم كافه المساعدات لتلك الشركة لانجاز العمل بسرعه قسوه حسب بنود الاتفاق لتصفية تلك السفن الغارقة في البحر..
مضيفا انه بمجرد استكمال انتشال السفن سيتم البدء بتنفيذ المرحله الاولى من مشروع تأهيل ميناء الاصطياد السمكي الذي يعتبر اكبر منشأة اقتصادية، وخصوصا وانه تم اعداد الدراسات مسبقا لمشروع التأهيل بدعم البنك الانمائي الالماني كمرحلة اولى 20 مليون دولار والمرحلة التانية 20 مليون دولار لاعادة ترميم رصيف ميناء الاصطياد بما فيه من معدات، لافتا وجود مخازن كبيرة سيتم اعادة صيانتها والاستفادة منها في عملية تخزين الاسماك.
الجدير دكره بعد ان تم انتشال ثلاث بواخر اصبحت هناك مساحة خالية لاستقبال البواخر، وبدا استقبال باخرتان في رصيف ميناء الاصياد يعتبر نقله نوعية للميناء وبداية مبشرة بخير لاعادة تشغيلية.
وفي حديث عن الصعوبات وجه الميناء الكثير في عملنا ومنها 19 سفينه غارقه في البحر رصيف الميناء متهالك ونسعى لاستعادة تأهيله من جديد والعمل فيه لرفد الاقتصاد الوطني بالعمله و تحسين سبل العيش ودعم القطاع السمكي وخلق شراكه حقيقيه مع كافه مديريات العاصمة عدن.
مشددا لابد من تنظيم عمل الاسواق السمكية ومراقبة اسعارها، نسعى دوما تسهيل حصول المواطن على الغذاء من الاسماك.
شاكرا بدوره وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري لما يوليه من اهمية في هذا الجانب، وبفضل توجيهاته استطعنا ان نبداء بالخطوات الاولى للعمل من اجل استعادة رصيف ميناء الاصطياد.
واثنى بكل الجهود المبذوله من قبل عمال رصيف الميناء بمشاركتهم في عملية انتشال السفن لما فيه من مصلحة العامة.