أخبار عربية ودولية

فاجعة الحمدانية.. نصف مصابي العرس العراقي في حالة حرجة

الوسطى اونلاين – متابعات

أكثر من 100 شخص قضوا في الحريق الهائل الذي شب في قاعة أعراس ببلدة الحمدانية في محافظة نينوى ليل الثلاثاء الأربعاء، فيما أصيب 150 آخرون.

ودفعت تلك الكارثة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إعلان الحداد العام ثلاثة أيام في أنحاء العراق، في حين استبعدت التحقيقات الأولية وجود شبهة جنائية.

فيما أوضح فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن 50% من الإصابات في الحريق حالتهم حرجة.

وأشار إلى أن جميعهم مصابون بحروق متفاوتة، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) .

وكانت وزارة الداخلية أعلنت القبض على 14 متهما في الحادث، هم 10 عمال وصاحب قاعة الأعراس التي وقع فيها الحريق والتي كانت تضم نحو 900 شخص، بالإضافة إلى ثلاثة “متورطين” بإشعال الألعاب النارية.

ألعاب نارية
فيما بينت التحقيقات أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال في سقف قاعة الأعراس كانتا السبب الرئيسي لاندلاع الحريق.

وذكر مجلس القضاء الأعلى أن الأقمشة سريعة الاشتعال “تسببت في اشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، في حين لم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة”.

كما أوضح أن باب الطوارئ كان “صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ أن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة”.

وغالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل.

حرائق مميتة سابقة
كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

ففي نيسان/أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في تمّوز/يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.

يشار إلى أن بلدة الحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.

ولحق بها دمار كبير على أيدي تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق بين عامي 2014 و2017، ولكن أعيد إعمارها مذّاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى